موسوعة «استكشفْ إلكترونيّاً الموسوعة العلميّة الرائدة» موسوعة شاملة في العلوم تتألّف من تسعة مجلّدات. وهي كانت صدرت في اللغة الإنكليزيّة تباعاً عن دار نشر دورْلِنْغ كندرسلي، في لندن، وصدرت الآن بالعربيّة عن دار مكتبة لبنان ناشرون في ترجمة انجزها الاكاديمي والكاتب ألبير مطلق. تُعتبر هذه الموسوعة مرجعاً شاملاً في العلوم يتناول موضوعات كثيرة مثل: كوكب الأرض، الصخور والمعادن، المحيطات، النباتات، الحشرات، الثدييّات، الديناصورات، الفضاء، وجسم الإنسان. وهي تتناول المفاهيم الأساسيّة لسائر هذه العلوم بتفصيل متعمِّق، وتقدِّم أحدث ما توصّل إليه الإنسان من حقائق حولها. لعلّ من أبرز خصائص هذه الموسوعة أنّها تدمج بين كلّ مجلّد وموقع خاصّ به على شبكة الإنترنت يتجدّد باستمرار. المواقع أنشأتها دار نشر دورْلِنغ كندرسلي لتكون مرجعاً لمن يَرغَب في الاستزادة والتوسُّع في أبحاث العلوم المختلفة من أساتذة وباحثين وطلاّب جامعيّين وغير جامعيّين. وهي ميزة تضع العلم الحديث في مُتناوَل المثقّفين بطريق مزدوج، الكتاب والإنترنت، وتقدّم لهم بصورة متواصلة ما يستجدّ من تطوّرات واكتشافات. وهي كذلك وسيلة تُمكِّن من اللحاق برَكْب النشر الحديث الذي يعتمد على المعرفة الإلكترونيّة. تمتاز هذه الموسوعة العلميّة بأنّها تمثّل أحدث ما توصّل إليه الإنسان من حقائق حول العلوم المختلفة. على سبيل المثل، أحدث الأجهزة المتطوِّرة في سبر الأعماق وأحدث ما كشفته تلك الأجهزة في أغوار المحيطات من اكتشافات غيّرت ما نعرف عن عالم البحار وتاريخ الأرض، وأحدث مكتشفات الأحافير (المستحجِرات) التي تجدّد معرفتنا بتاريخ العالم، وأحدث المكتشفات في النباتات، والعلاجات الطبّيّة، والصخور والمعادن، والسبائك وصناعة الطائرات. في الواقع انّ معلومات الموسوعة كلّها تمثّل ذروة العلم الحديث. تحتوي الموسوعة على جداول ورسوم بيانيّة متنوِّعة، كالمسارات الزمنيّة لاستكشافات كوكب الأرض واستكشافات الفضاء، والاستكشافات الطبيّة، ومواقع الهبوط على القمر والكواكب المختلفة، وخواصّ الصخور والمعادن، وسلالات الديناصورات، وتواريخ الصخور والعصور، وتصنيف النباتات، وتصنيف الحشرات، وتصنيف الثدييّات، وسِيَر العلماء، وهو ما يسهّل على الدارسين الرجوع إلى الموضوعات المترابطة، ويمكِّن مَن يرغب منهم في كتابة أبحاث، من الوصول إلى هدفه بسهولة أكبر. زُوِّدت الموسوعة بتعريفات تساعد في قراءة الكتب العلميّة باللغة العربيّة وفهمها فهماً أفضل. ووضِعَ مقابل كلّ مصطلح علميّ عربيّ المصطلح المقابل له في اللغة الإنكليزيّة لتُتاح للدارسين فرصة الرجوع إلى المراجع الأجنبيّة. عدد التعريفات في مجلّدات الموسوعة 872 تعريفًا، وهو ما يجعل منها جزءاً علميّاً أساسيّاً يصلح ليس فقط لزيادة التبحُّر في هذه الموسوعة، ولكن ليكون أيضاً مرجعاً يمكن اعتماده في مجالات العلوم المختلفة. زوِّدت المجلّدات الأربعة الأخيرة من النسخة العربيّة بثَبَت بالمصطلحات العلميّة، عربي – إنكليزي، وإنكليزي - عربي، خصوصاً بعدما لاحظ المترجم حاجة اللغة العربيّة إلى مثل هذه المصطلحات، فالكثير منها غير مألوف ويَرِد في اللغة العربيّة للمرّة الأولى. وهو ثَبَت يساعد أيضاً مَن يرغب في الاستزادة بالرجوع إلى المراجع الأجنبيّة وشبكة الإنترنت. وبلغ عدد المصطلحات العلميّة التي لم تَرِد لها مقابِلات في المعاجم العربيّة ستّة وستّين مصطلحاً، هذا بالإضافة إلى المقابلات العربيّة لأسماء الديناصورات والتي بلغ عددها مئتين وستّة أسماء. وفي ظنّنا أنّ هذه القائمة لأسماء الديناصورات هي أشمل قائمة في اللغة العربيّة ولعلّها الوحيدة التي تتطرّق إلى معانيها. إنّ مجموع المصطلحات في مجلّدات الموسوعة كلّها في كلّ فئة من الفئتين يبلغ 2354 مصطلحاً. إنّنا نعتقد أنّ ما وصلنا إليه يمكن اعتباره أساساً صالحاً يُبنى عليه، لذلك نضع هذه المصطلحات والأسماء بين أيدي الزملاء الأساتذة، والعاملين في صناعة المعاجم... ونضعها أيضاً في تصرُّف مجامع اللغة العربيّة في الوطن العربيّ، لتكون موضع مناقشة، لعلّ فيها ما يمكن الإفادة منه. تمتاز ترجمة الموسوعة بأمانة علميّة فائقة نُقِلَت معها المعلومات العلميّة بدقّة تامّة. كما تمتاز بأنّ أسلوبها رصين مباشر وعلميّ، لكلّ كلمة فيه موقعها. وهو أسلوب عربيّ أصيل، فعلى رغم دقّته الفائقة، لا تشعر معه أنّ النصّ مترجم عن لغة أجنبيّة، بل كأنّ كلّ كلمة فيه مكتوبة أصلاً باللغة العربيّة. وقد ضُبِطَت المصطلحات العلميّة كلها بالشكل ضبطاً تامّاً، لتكون الموسوعة مرجعاً موثوقاً يمكن الأخذ به واعتماده في المؤسّسات العلميّة ومراكز الأبحاث. ولهذا السبب أيضاً بذل المترجم جهوداً كبيرة لضبط أسماء الأعلام وأسماء الأماكن من مختلف أنحاء العالم وتمّ التحقُّق منها. اما المترجم ألبير مُطلَق فهو أستاذ جامعيّ درّس في أربع جامعات هي الجامعة الأميركيّة في بيروت وجامعة جورجتاوْن في واشنطن، والجامعة اللبنانيّة في بيروت، وجامعة تورنتو الكنديّة. وله مؤلّفات في اللغة والأدب، وقد ترجم المئات من الكتب عن اللغة الإنكليزيّة، الكثير منها في مجال العلوم. وألّف أربعين كتاباً قصصيّاً للأطفال، تُرجِم بعضها إلى الإنكليزيّة والفرنسيّة والإيطاليّة. ومُنح في العام 2010 «جائزة الشيخ زايد للكتاب، فرع الترجمة»، عن كتابه «موسوعة الحيوانات الشاملة».