تذيلت جامعة الملك عبدالله للعلوم والتكنولوجيا (كاوست) ترتيب الجامعات السعودية الأربع على تصنيف شنغهاي، باحتلالها مرتبة بين ال400 وال500 بين الجامعات الأفضل عالمياً. في حين حلت جامعة الملك سعود في مرتبة بين ال100 وال150 كأفضل الجامعات السعودية موقعاً على التصنيف الأشهر عالمياً، تلتها جامعة الملك عبدالعزيز في مركز مقارب بين المرتبتين ال100 و150، أما البترول والمعادن فكانت ثالثة أفضل الجامعات السعودية مرتبة على التصنيف في موقع بين ال400 وال500 الأفضل. واعتمد التصنيف ذكر ترتيب أفضل 99 جامعة بشكل دقيق فيما ذكر ترتيب 50 أفضل جامعة بعد هذا المركز دفعة واحدة. وتحسن موقع جامعتين سعوديتين على الترتيب، فجامعة الملك سعود كانت بين ال150 وال200 لكنها جاءت في 2014 بين ال100 وال150، وكذلك الحال مع جامعة الملك عبدالعزيز التي كانت بين 201 و300 أفضل جامعة في 2013 لكنها قفزت بين الجامعات ال100 وال150 الأبرز. فيما تراجعت جامعة فهد للبترول والمعادل عن موقعها السابق بين 301 و400 أفضل جامعة إلى موقع بين 401 و500. في حين لم يتغير موقع جامعة «كاوست» في 2014 عن سابقه في 2013 وبقيت بين أفضل 400 و500 جامعة. وهيمنت الجامعات الأميركية والبريطانية مجدداً على تصنيف شانغهاي لأفضل جامعات العالم، فحافظت جامعة هارفارد على المركز الأول متقدمة على ستانفورد. ونشرت جامعة جياوتونغ في شانغهاي لائحة بأفضل 500 جامعة في العالم وأظهرت مرة جديدة أن الجامعات الأميركية العريقة من هارفرد وستانفورد وماستشوستس إنسيتوت أوف تكنولوجي (ام اي تي) وبيركيلي هي في الطليعة تليها جامعة كامبريدج في بريطانيا. وحلت أربع جامعات غير أميركية فقط بين ال20 الأولى وكلها من أوروبا، فحلت كامبريدج البريطانية في المرتبة الخامسة وأكسفورد في المرتبة التاسعة. وبقيت المراتب ال10 الأولى على حالها تقريباً مقارنة مع تصنيف العام الماضي، باستثناء تقدم «ام اي تي» إلى المرتبة الثالثة وتراجع جامعة بيركيلي في كاليفورنيا إلى المرتبة الرابعة. وحلت برينستون في المرتبة السادسة وكالتيك في السابعة. واحتلت جامعة كولومبيا في نيويورك المرتبة الثامنة وجامعة شيكاغو المرتبة التاسعة مناصفة مع أكسفورد البريطانية. أما أول جامعة من أوروبا القارية فحلت في المرتبة ال19، وهي المعهد الفدرالي السويسري للتكنولوجيا في زيوريخ. وأكدت الصين تقدمها بفضل ارتفاع عدد المقالات الجامعية المنشورة عالمياً مع 44 جامعة بين أفضل 500 في العالم لتأتي بذلك بعد الولاياتالمتحدة مع 146 جامعة ومتقدمة على ألمانيا (39 جامعة). واحتلت أربع جامعات فرنسية مراتب بين المئة الأولى أولها جامعة «بيار اي ماري كوري» في المرتبة ال35 تليها باري سود أورسيه (42) والمدرسة العامة العليا (67 ) وجامعة ستراسبورغ (95). ويأخذ تصنيف شانغهاي الذي اعتمد في العام 2003 في الاعتبار ستة معايير لتقويم الجامعات البالغ عددها 17 ألفاً التي تم إحصاؤها في العالم. ومن بين هذه المعايير عدد الحائزين جوائز نوبل من بين تلاميذها القدامى وعدد الباحثين الذين يتم الاستشهاد بأعمالهم في اختصاصهم المعين أو عدد المقالات المنشورة في مجلتي «ساينس» و«نيتشر». وهذه المعايير تركز أكثر على الأبحاث وعلوم الحياة مهملة على سبيل المثال العلوم الإنسانية والاجتماعية. ويقول عدد من المراقبين إن هذا التصنيف المرتقب جداً والذي يتعرض أيضاً للانتقاد، لا يأخذ في الاعتبار نوعية التعليم المقدمة وولوج الطلاب إلى أوساط العمل أو استقبال الطلاب الأجانب. وتقول سكرتيرة الدولة الفرنسية للتعليم العالي والبحث جنفييف فيوراسو لوكالة «فراس برس» إنه «تصنيف كأي تصنيف آخر ومعايير التصنيف تناسب أكثر الدول الناطقة بالإنكليزية منها الجامعات الأوروبية الأخرى». وأضافت: «جامعات الأبحاث الأميركية انتقائية جداً خلافاً لجامعاتنا التي تستقبل الجميع». وأكدت المسؤولة الفرنسية «لا يمكننا أن نبني سياسة التعليم العالي والبحث لدينا على أساس هذه المؤشرات». والنظام الفرنسي في مجال البحث منقسم بين الجامعات من جهة وهيئات البحث مثل المركز الوطني للبحث العلمي (سي ان ار اس) والمعهد الوطني للصحة والبحث الطبي، التي لا تدخل في إطار التصنيف. وأضافت: «ما يهم هي النتائج التي سجلت في الأشهر الأخيرة، وأهمها إنجاز المسبار روزيتا على بعد أكثر من 400 مليون كيلومتر عن الأرض ورحلة مركبة (+ايه تي في-5) الناجحة إلى محطة الفضاء الدولية». وأتى كلام المسؤولة الفرنسية غداة منح ميدالية فيلدز في الرياضيات للفرنسي - البرازيلي أرتور إفيلا وهو مدير أبحاث في المركز الوطني للبحث العلمي. ولمجاراة تصنيف شانغهاي استحدث الاتحاد الأوروبي تصنيفه الأول «يو-مالتيرانك».