أعلنت جمعية البر الخيرية في جدة عن إجراء عمليات زراعة كلى لتسعة من المرضى المستفيدين من خدمات الجمعية عن طريق مركز كلى الشرفية التابع للجمعية. وأوضح مدير الرعاية الصحية في جمعية البر الدكتور مروان باكرمان أن الجمعية تمكنت بدعم أهل الخير والميسورين من تخفيف المعاناة لعدد تسعة مرضى قدمت لهم المساعدة في عمل الفحوصات الأولية والإسهام في إدخالهم إلى المستشفى والتنسيق في عملية تأمين العلاجات مع المركز السعودي لزراعة الأعضاء لإجراء عمليات زراعة الكلى لهم. من جهته، قال نائب مدير الرعاية الصحية بجمعية البر الدكتور أحمد معوضة إن زراعة الكلى تمر بمراحل عدة، الأولى إقناع المريض بأهمية الزراعة، لا سيما أن المرضى المستهدفين في المركز من طبقة الفقراء الذين لم تطرح عليهم الفكرة من قبل، إذ إن غالبيتهم لا يقتنعون بفكرة الزراعة إلا بصعوبة بالغة، إما لكلفتها أو من المخاطر المتوقعة أو بسبب ما يشاع من قصص عن عمليات الزراعة، خصوصاً التي تجرى في الخارج ويتعرض أصحابها للكثير من المخاطر. وأفاد الدكتور معوضة بأن أطباء المركز يسعون إلى تثقيف المرضى وبث الثقة في نفوسهم عن طريق توضيح مضاعفات الغسيل الدموي المزمن لفترات طويلة وإقناعهم بأهمية إجراء العملية في تحسين نمط الحياة، وأن هذا هو الخيار الأفضل مع توضيح سلبيات الرفض. وبين أن المرحلة الثانية تتمحور حول إيجاد المتبرع القريب المطابق عبر المرضى المتوفين دماغياً من طريق المركز السعودي لزراعة الأعضاء أو عبر الأقارب الأحياء المطابقين وغالباً ما يتم اللجوء إلى الطريقة الثانية وهي الأكثر ضماناً وأسرع وقتاً. وأشار إلى أن الجمعية تسهم في إجراء الفحوصات الأولية وتبدأ بفحص فصيلة الدم ضمن بقية الفحوصات الأولية التي يخضع لها المريض حال قبوله للغسيل في المركز، ومن ثم توجيه المريض والمتبرع إلى المستشفى لفتح ملف الزراعة وإتمام الإجراءات، مضيفاً «تتم عملية زراعة الكلية في مستشفى الملك فهد العام بدعم وتعاون من الجمعيات والمؤسسات الخيرية الداعمة على رأسها جمعية الأمير فهد بن سلمان الخيرية ومستشفى سعد التخصصي وهو ما نتج منه بفضل الله إجراء عملية الزراعة لمرضى جميعهم يتمتعون بصحة جيدة ولله الحمد، وتبدأ بعدها مرحلة متابعة المريض بشكل دقيق لعدم فقدان الكلية المزروعة وذلك من طريق المتابعة الطبية وإجراء الفحوصات الدورية وتوفير العلاج والغذاء المناسبين». يذكر أن مراكز الكلى التابعة لجمعية البر في جدة أنجزت 9570 جلسة تقنية دموية منذ محرم الماضي حتى نهاية جمادى الآخرة، واستفاد منها 130 مريضاً من الجنسين يتلقون علاجهم عبر جدولة منتظمة في هذه المراكز، إضافة إلى استفادتهم من خدمات مختلفة تقدم لهم بدعم أهل الخير والميسورين.