ا ف ب - وعد رئيس الوزراء اليوناني الجديد، المحافظ انطونيس سماراس، في مستهل الجلسة الاولى لمجلس الوزراء الخميس، بحكومة "نموذجية وفعالة وتوافقية" "لاخراج اليونان من الازمة". ولاختبار ارادة فريقه الجديد الذي يضم اليمين والاشتراكيين واليسار المعتدل على "معالجة التصدعات الكبرى"، اعلن سماراس عن خفض راتبه ورواتب وزرائه "30%" وان موكب السيارات الرسمية "سيقتصر على الحد الادنى الضروري". واضاف ان "هدفنا هو اخراج البلاد من الازمة" من "خلال ابقائها في الفلك الاوروبي"، مشيرا الى انه ينتظر "الدعم من جميع شركاء" البلاد من اجل تحقيق النجاح. لكن سماراس الذي كشف ان السلطة التنفيذية لا تتمتع بأي "فترة سماح"، توجه الى الرأي العام الذي انهكته سياسة التقشف المستمرة منذ سنتين، والذي بلغ ارتيابه بالطبقة السياسية ذروته. وقال "يجب ان نكون المثال" ونجعل "من الفعالية، كلمة السر" للعمل الحكومي. وتوقع ايضا "تقاربا كبيرا جدا في وجهات النظر من اجل الحكم" مع حلفائه. ومن اجل تلافي التجاذبات الممكنة في اطار الفريق الحكومي، قال "لا نأتمر الا بسيد واحد هو الشعب اليوناني". وكشف سماراس الخميس عن الحكومة الائتلافية، مشيرا الى ان ابرز اولوياتها اعادة التفاوض مع الاتحاد الاوروبي وصندوق النقد الدولي حول خطة التقشف. ويتألف فريقه الحكومي من 38 عضوا منهم 17 وزيرا.