أ ف ب - يدخل المنتخب الالماني الى مباراته مع نظيره الدنماركي اليوم (الاحد) على ملعب «ارينا لفيف» في الجولة الثالثة الاخيرة من منافسات المجموعة الثانية لكأس اوروبا 2012، وهو بحاجة الى نقطة من اجل بلوغ الدور ربع النهائي. وسيكون مصير المنتخب الالماني في يديه عندما يتواجه مع نظيره الدنماركي في مباراة ثأرية، هي الاولى بين المنتخبين في بطولة رسمية منذ نهائي نسخة 1992، عندما فاجأ السكندينافيون الجميع وتوجوا باللقب القاري على حساب ال«مانشافات» بالفوز عليه (2-صفر) في المباراة النهائية، بعد ان ورثوا بطاقة المشاركة في النهائيات نتيجة استبعاد يوغوسلافيا. وكان المنتخب الالماني استهل مشواره في نهائيات بولندا واوكرانيا بالفوز على نظيره البرتغالي بهدف سجله ماريو غوميز، ثم حسم مواجهته مع غريمه الهولندي (2-1) بفضل هدفين آخرين من مهاجم بايرن ميونيخ، ليرفع رجال المدرب يواكيم لوف رصيدهم الى ست نقاط في صدارة المجموعة بفارق ثلاث نقاط عن كل من الدنمارك والبرتغال، فيما يقبع المنتخب الهولندي وصيف مونديال جنوب أفريقيا 2010 وبطل نسخة 1988 في المركز الاخير. وسيكون الالمان بالتالي بحاجة الى نقطة من مواجهتهم الرابعة في بطولة رسمية مع الدنماركيين، بعد ان تواجها في الدور الاول لمونديال 1986 (فازت الدنمارك 2-صفر) والدور الاول لكأس اوروبا 1988 (فازت المانيا 2-صفر)، اضافة الى نهائي 1992، وال26 بالمجمل (14 فوزاً لالمانيا وثمانية للدنمارك وثلاثة تعادلات)، علماً ان اللقاء الاخير بينهما انتهى بالتعادل (2-2) ودياً في كوبنهاغن في 11 آب (اغسطس) 2010. من المؤكد ان فريق لوف لن يلعب من اجل التعادل بل سيسعى لكي ينهي الدور الاول بعلامة كاملة، على رغم ان التعادل سيكون كافياً لهم من اجل تصدر المجموعة ايضاً، وهذا ما شدد عليه لاعب وسطه باستيان شفاينشتايغر الذي يخوض بطولته القارية الثالثة على رغم انه لم يتجاوز ال27 من عمره. واشار شفاينشتايغر الى ان اسس المستوى الذي وصل اليه منتخب بلاده في كأس اوروبا 2012 قد وضعت في مونديال جنوب أفريقيا قبل عامين حين تمكن ال«مانشافت» وبأصغر تشكيلة له في النهائيات منذ 1934 من احتلال المركز الثالث. ورأى لاعب وسط بايرن ميونيخ بان منتخبه اضاف الصبر وقدرة السيطرة على وتيرة المباريات الى قوته الهجومية ودفاعه الصلب، مضيفاً: «اعتقد ان كأس العالم 2010 افادتنا كثيراً. العديد من اللاعبين الجدد كسبوا خبرة ثمينة ومن المفيد في بعض الاحيان ان تريح نفسك قليلاً والكرة بين قدميك، فيما يركض خصمك في ارجاء الملعب». واضاف «شفايني» الذي خاض 92 مباراة دولية سجل خلالها 23 هدفاً، «ما قمنا به (ضد هولندا) هو اننا لعبنا تمريرات دقيقة وتجنبنا القيام باي شيء يهدر طاقاتنا. نأمل ان نتمكن في المستقبل من ان نلعب كرة اكثر جاذبية، ان نلعب الكرة السلسة التي اصبحت المانيا مشهورة بها». واكد شفاينشتايغر ان مباراة الدنمارك لن تكون سهلة بتاتاً على منتخب بلاده، مضيفاً: «سيلعبون في عمق منطقتهم، والصبر سيكون عنوان المباراة. هذا امر تعلمناه». وسيتمكن المنتخب الالماني في مباراة اليوم من الاعتماد على خدمات صانع العاب ريال مدريد الاسباني مسعود اوزيل، على رغم غيابه عن تمارين أولمن أمس الجمعة كاجراء احترازي، وذلك بحسب ما اكد مساعد المدرب هانزي فليك الذي قال: «امضى مسعود اوزيل اليوم (الجمعة) في غرفة الطبيب الفيزيائي، لكنه كان اجراءً احترازياً وحسب، جميع اللاعبين متوافرون لخوض المباراة المقبلة، بينهم مسعود». وفي الجهة المقابلة، سيفتقد المنتخب الدنماركي في هذه المباراة المصيرية له الى لاعب وسطه المخضرم دينيس روميدال بسبب اصابة في عضلة الساق، وذلك بحسب ما اكد المدرب مورتن اولسن الذي اشار ايضاً الى ان الشك يحوم حول مشاركة نيكي زيملينغ، الذي خرج خلال استراحة الشوطين من مباراة الجولة الثانية امام البرتغال (2-3). وسيسعى المنتخب الدنماركي جاهداً لكي يكرر نتيجة نهائي 1992، لكن الفوز قد لا يكون كافياً لكي يواصل مشواره في مشاركته القارية الثامنة، وهو يأمل ان يستفيق الهولنديون من كبوتهم امام البرتغاليين والفوز عليهم، لان التعادل سيكون حينها كافياً لابطال 1992 من اجل بلوغ ربع النهائي، ولانه سيرفع رصيده الى أربع نقاط في مقابل ثلاثة لكل من منافسيه.