قال ناطق باسم المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا إن ناقلة تحمل 670 ألف برميل من الخام غادرت مرفأ راس لانوف النفطي وهي أول شحنة تخرج من الميناء منذ إعادة فتحه عقب إغلاق محتجين مسلحين له على مدى عام. وذكر الناطق أن الناقلة التي تحمل خام سرتيكا غادرت الميناء الليبي مساء أمس الثلثاء. ويمثل هذا تطوراً إيجابياً للحكومة المركزية الهشة في ليبيا والتي تواجه صعوبة في احتواء القتال بين فصائل متناحرة اشتبكت مع بعضها بالصواريخ والمدفعية على مدى شهر في طرابلس. وحتى نيسان (أبريل) كان محتجون يطالبون بمزيد من الحكم الذاتي للمنطقة الشرقية في ليبيا يسيطرون على أربعة من بين خمسة مرافئ نفطية في الشرق وهو ما خفض الطاقة التصديرية الليبية البالغة 1.25 مليون برميل يوميا بأكثر من النصف وأثر على الإنتاج في البلد العضو بمنظمة أوبك. وتوصلت الحكومة إلى اتفاق لفتح الموانئ لكن مشكلات فنية أخرت الاستئناف الكامل للشحنات. وتقول المؤسسة الوطنية للنفط إن إنتاج البلاد يبلغ حاليا نحو 450 ألف برميل يوميا. وأظهرت بيانات "ايه.آي.اس لايف" لتتّبع السفن التي تنشرها "رويترز" أن الناقلة التي غادرت راس لانوف استأجرتها مجموعة أو.إم.في النمساوية للطاقة وأبحرت باتجاه مالطا اليوم الأربعاء. كانت "أو.إم.في" قالت يوم الثلثاء إن أرباحها في الربع الثاني تضررت بشدة من انخفاض الإنتاج الليبي. وتنتج الشركة حاليا 12 ألف برميل يوميا فقط في ليبيا بما يزيد قليلا عن ثلث إنتاجها قبل الإطاحة بمعمر القذافي قبل نحو ثلاث سنوات.