أ ف ب - قد تنقذ تغييرات بسيطة حياة ملايين الأطفال المصابين بالالتهاب الرئوي أو بالإسهال اللذين يتسببان تقريباً بحالة وفاة واحدة من أصل كل ثلاث وفيات تطاول الأطفال دون الخامسة، وفق ما كشفت منظمة الأممالمتحدة للطفولة «يونيسيف». ويودي الالتهاب الرئوي والإسهال بحياة أكثر من مليوني طفل سنوياً في العالم، أي أنهما يتسببان ب29 في المئة من الوفيات عند الأطفال دون الخامسة، على ما جاء في تقرير صادر عن «يونيسف» دعا البلدان الخمسة والسبعين التي تسجل أعلى نسب وفيات بين الأطفال، إلى تقديم العلاجات عينها للأطفال الفقراء والأغنياء. ومن بين التغييرات التي دعت المنظمة إلى اعتمادها، التلقيح والرضاعة الطبيعية وتحسين الوصول إلى مياه الشرب والمرافق الصحية، فضلاً عن توفير المضادات الحيوية عند الإصابة بالتهاب رئوي وعلاجات لتعويض السوائل عند الإصابة بالإسهال. وورد في تقرير اليونيسيف أن «التقديرات تشير إلى إمكان تفادي أكثر من مليوني حالة وفاة ناجمة عن الالتهاب الرئوي والإسهال عند الأطفال في البلدان الخمسة والسبعين التي تسجل أعلى نسب وفيات، وذلك بحلول عام 2015». ويحدث أكثر من نصف الوفيات الناجمة عن الالتهاب الرئوي والإسهال عند الأطفال في خمسة بلدان هي الهند ونيجيريا وجمهورية الكونغو الديموقراطية وباكستان وإثيوبيا. وأُحرز تقدم ملحوظ في مجال التلقيح، غير أنه ينبغي بذل مزيد من الجهود وفق التقرير الذي يذكر بأن 783 مليون شخص في العالم لا يتمتعون بنفاذ إلى مياه الشرب. وأكدت «يونيسيف» أن «90 في المئة من الوفيات الناجمة عن الإسهال في العالم تعزى إلى مياه غير صالحة للشرب». ويتسبب الالتهاب الرئوي ب18 في المئة من حالات الوفاة بين الأطفال في العالم سنوياً، في حين يعزى 11 في المئة من هذه الوفيات إلى الإسهال، وفق «يونيسيف». وعلى سبيل المقارنة، يتسبب الإيدز ب2 في المئة من وفيات الأطفال والملاريا ب7 في المئة منها.