رفضت السلطات المصرية السماح للفنان السوري الكبير دريد لحام الشهير بغوار الطوشة وزوجته باجتياز معبر رفح الحدودي إلى قطاع غزة لافتتاح مسرحية سياسية هادفة لزميله الفنان والمخرج الفلسطيني سعيد البيطار. وقال البيطار ل «الحياة» إن «السلطات المصرية قررت منع الفنان السوري دريد لحام والوفد المرافق له من العبور إلى قطاع غزة بعد مماطلة استمرت ثلاثة أيام، ولم تفتح معبر رفح في شكل استثنائي لعبور الوفد». وأضاف أن «لحام مكث في القاهرة مدة ثلاثة أيام من أجل السماح له ولزوجته والفنانة المصرية الكبيرة فردوس عبد الحميد بالوصول الى القطاع». ولفت إلى أن «السفير السوري في القاهرة تدخل شخصياً لدى وزارة الداخلية المصرية من أجل السماح للحام والوفد المرافق له بالوصول إلى القطاع، من دون جدوى»، مشيراً الى أن «الوفد حصل في وقت سابق على موافقة من جهاز المخابرات العامة ووزارة الخارجية المصرية». ورجح أن يغادر لحام القاهرة إلى دمشق اليوم في حال استمر رفض السلطات المصرية السماح له بدخول القطاع. وعن أهداف الزيارة، قال البيطار إنه وجه الدعوة للفنان السوري من أجل افتتاح مسرحية جديدة كتبها وأخرجها البيطار بنفسه ويلعب دور البطولة فيها. وأضاف أن لحام الذي سيمكث في القطاع 48 ساعة، كان مقرراً أن يجول في المناطق التي دمرتها قوات الاحتلال الإسرائيلي أثناء الحرب الأخيرة على القطاع، وذلك للاطلاع على معاناة الفلسطينيين، خصوصاً النساء والأطفال. وتتحدث مسرحية «نساء غزة وصبر أيوب» عن الأوضاع السياسية والاجتماعية والاقتصادية في المجتمع «الغزي»، فضلاً عن الحصار والانقسام الداخلي، وذلك بلغة تهكمية ساخرة وكوميديا سوداء اشتهر بها البيطار.