عينت الأممالمتحدة الإثنين خبراء في لجنة دولية للتحقيق في انتهاكات محتملة لحقوق الإنسان وجرائم حرب ارتكبها الطرفان اثناء الهجوم العسكري لإسرائيل في قطاع غزة. لكن إسرائيل انتقدت التحقيق وقالت إن مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة "محكمة تفتقر إلى المعايير الدولية"، في حين قال سامي أبو زهري الناطق باسم "حماس" في غزة "نرحب بقرار تشكيل لجنة تحقيق دولية في جرائم الحرب على غزة وندعو إلى الإسراع في بدء عمل اللجنة" وسيرأس وليام شاباس وهو بروفيسور كندي للقانون الدولي اللجنة التي ستضم أيضاً دودو دين وهو خبير سنغالي مخضرم بالأممالمتحدة في مجال حقوق الإنسان. وقال بيان للأمم المتحدة إن أمل علم الدين وهي محامية بريطانية لبنانية ستشارك في اللجنة لكن علم الدين نفت مشاركتها في التحقيق. وقالت علم الدين في بيان "يشرفني أن اتلقى هذا العرض لكن نظراً للالتزامات الحالية بما في ذلك ثماني قضايا منظورة للأسف لا يمكنني قبول هذا الدور". ولم يتضح من سيحل محل علم الدين في اللجنة. وقال بيان للأمم المتحدة إن الفريق المستقل سيحقق في "كل الانتهاكات للقانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان في إطار العمليات العسكرية التي جرت منذ 13 حزيران (يونيو) 2014". وأدت الحرب التي استمرت شهرا وشهدت ضربات جوية إسرائيلية على غزة وصواريخ اطلقها مقاتلين من "حماس" على إسرائيل إلى مقتل 1938 فلسطينياً و67 إسرائيلياً في حين لحق دمار هائل بمساحات واسعة من القطاع الكثيف السكان. ومن المقرر أن تقدم اللجنة تحقيقاً بحلول آذار (مارس) 2015 الى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة. وتتهم إسرائيل المجلس المؤلف من 47 دولة منذ وقت طويل بالتحيز ضدها.