شهدت محافظة القطيف، مساء أول من أمس، وضع حجر الأساس لمشروع مركز ذوي الاحتياجات الخاصة، الذي سيقام على أرض مساحتها ثلاثة آلاف متر مربع، وبكلفة 12 مليون ريال، تبرع بها أبناء المرحوم سعيد المحروس. وقال رئيس لجنة التنمية الاجتماعية في القطيف علوي الخباز، إن المركز الجديد لذوي الاحتياجات الخاصة «يستوعب 250 طفلاً، ويحوي 23 فصلاً دراسياً، وأربع قاعات للتأهيل والتدريب، إضافة إلى مركز متخصص للإعاقات السمعية والبصرية، وهذا ما لم يكن متوفراً في المركز الحالي (الرعاية النهارية لذوي الاحتياجات الخاصة). كما يحوي المركز قسماً للعلاج الطبيعي، الذي يقدم خدماته للمسجلين في المركز وغيرهم أيضاً». وأضاف الخباز، في كلمة ألقاها خلال حفلة تدشين المركز، أن المركز سيقدم «خدمات تعليمية وأكاديمية، وإرشاداً وتوجيهاً أسرياً، وتوجيه سلوك، وعلاج عيوب النطق، والعلاج الطبيعي، وأيضاً خدمات التقويم النفسي»، مبيناً أنه تمت مراعاة عدد من الأمور في تصميم المركز، ليتناسب مع ذوي الاحتياجات الخاصة، إضافة إلى إنشاء المقاصف، والمصاعد، والاستراحات»، لافتاً إلى أن المبنى يتكون من «دورين وملحق، ويقع في حي الشاطئ». وتمنى أن يساهم المركز بعد اكتماله في «تقديم خدمات متكاملة ومتطورة لأهالي المنطقة، وتحديداً إلى فئة ذوي الاحتياجات الخاصة، التي تحتاج إلى أماكن تتوفر فيها مواصفات خاصة، وطرق تعليمية تتطور في شكل مستمر. ونأمل أن يكون هذا المشروع ملتقى للباحثين والمهتمين في هذا المجال، خصوصاً في ظل التوجه لإنشاء مركز معلومات». بدورها، قالت مديرة مركز الرعاية النهارية جميلة آل عمران: «تحققت الطموحات في إيجاد مركز متخصص للإعاقات السمعية والبصرية، فهذه النوعية من الإعاقة تفتقر إلى وجود مركز متخصص على مستوى المنطقة الشرقية، وتأتينا الكثير من الحالات تطلب التسجيل في المركز، ولا نتمكن من استقبالها جميعاً، لعدم وجود أماكن وفصول، ومعلمات متخصصات في هذا المجال، إذ تبلغ الطاقة الاستيعابية للمركز الحالي 85 طفلاً، بمعدل ثمانية طلاب في كل فصل». وأبانت آل عمران، أن تصميم المبنى راعى إيجاد مواقف للحافلات صُمِّمت كجسر مسطح بأسوار، فنحن نتعامل مع فئة التوحد، وهذا هو الأنسب للسيطرة عليهم، ومنعهم من الهرب، إضافة إلى إنشاء مسرح في الدور الأرضي، لإقامة الفعاليات فيه، وستقام فيه فعاليات الإرشاد الأسري، إضافة إلى معارض إنتاج طالبات التأهيل في الرسم، والأعمال اليدوية، والخياطة. كما تمت مراعاة وجود مساحات خضراء، لإقامة الفعاليات الخارجية عليها. وتم تخصيص قاعتين ووحدتين للفنون اليدوية في المخطط الجديد».