برلين، فرانكفورت، واشنطن - رويترز - أفاد مسؤولون ألمان أمس بأن اللمسات النهائية توضع حالياً على اتفاق من شأنه أن يتيح لإسبانيا إعادة رسملة بنوكها المثقلة بالديون بمساعدات من شركائها الأوروبيين ويجنبها في الوقت ذاته الإحراج من أن تضطر إلى تطبيق إصلاحات اقتصادية جديدة مفروضة من الخارج. وفي حين ما زالت برلين ثابتة على رفضها الدعوات الإسبانية لصناديق الإنقاذ الأوروبية لإقراض بنوكها مباشرة، قال المسؤولون إن الأموال قد تتدفق من دون الخضوع لبرامج إصلاح صارمة مثل التي جرى الاتفاق عليها مع اليونان والبرتغال وإرلندا، إذا تقدمت مدريد بطلب رسمي للمساعدات. وفي المقابل لن تحتاج إسبانيا إلا للموافقة على شروط جديدة مرتبطة بإصلاح قطاعها المصرفي. وتبحث برلين أيضاً في إمكانية ضخ المساعدات في صندوق إنقاذ البنوك الإسبانية لإيصال رسالة مفادها أن بنوك إسبانيا وليس ماليتها العامة هي أساس المشكلات. وموقف ألمانيا الذي شهد تطوراً في شأن مساعدة إسبانيا هو أحدث دليل على أن المستشارة أنغيلا مركل تتبنى نهجاً أكثر مرونة لحل مشكلة ديون منطقة اليورو المتفاقمة. وفي ظل إصدار صندوق النقد الدولي الأسبوع المقبل تقريراً في شأن البنوك الأسبانية يقول مسؤولون إن اتفاق المساعدات لمدريد سيجرى الانتهاء منه خلال أيام. أوباما - كامرون وبحث الرئيس الأميركي باراك أوباما ليل أول من أمس ورئيس الحكومة البريطانية ديفيد كامرون في أزمة الديون في أوروبا والقمة المقبلة لمجموعة العشرين في المكسيك، وفق ما أعلن البيت الأبيض. وجاء في بيان للرئاسة الأميركية أن «الرئيس ورئيس الوزراء تحدثا عن الوضع الاقتصادي في أوروبا وكذلك عن الاستعدادات لقمة مجموعة العشرين يومي 18 و19 حزيران (يونيو) في لوس كابوس بالمسكيك»، من دون أن يعطي البيان أية تفاصيل إضافية حول مضمون هذه المحادثات الهاتفية. بنوك ألمانيا وقررت وكالة «موديز» للتصنيف الائتماني خفض تصنيف ستة مصارف ألمانية بسبب «زيادة أخطار حدوث مزيد من الصدمات نتيجة لأزمة ديون منطقة اليورو». وأفادت في بيان بأنها خفضت التصنيفات الائتمانية الطويلة الأمد بنقطة واحدة لكل من «كوميرزبنك»، «ديكابنك»، «دي زي بنك»، وبنوك إقليمية هي «إل بي بي دبليو»، «هيلابا بنك» و«نوردل بي». وخفضت الوكالة تصنيف كوميرزبنك الذي يعتبر ثاني أكبر مصارف الإقراض في ألمانيا، من A2 إلى A3، كما خفضت توقعاته المستقبلية إلى «سلبي». وأفادت الوكالة بأن توقعاتها لتصنيفات جميع البنوك الألمانية «مستقرة» باستثناء بنك دبليو جي زي الذي كانت التوقعات بالنسبة إليه «سلبية». وجاءت عملية الخفض في إطار مراجعة أوسع ل114 مصرفاً أوروبياً أعلِنت في شباط (فبراير) الماضي، وأشارت «موديز» إلى أن عدداً من العوامل «أدى إلى تدهور تصنيف الكثير من المصارف الألمانية في شكل أقل من نظيراتها الأوروبية».