شدد مدير جامعة الملك سعود الدكتور عبدالله العثمان، على «أهمية زيادة الإنفاق على البحث العلمي، لأنه لا يليق للسعودية أن تبقى في مصاف دول العالم الثالث»، مشيراً إلى أن الإنفاق على البحث العلمي في أميركا والصين واليابان وكوريا الجنوبية هو سبب تقدم ورفاهية شعوبها، والسعودية ماضية في الطريق الصحيح. وشكر العثمان أمير منطقة الرياض الأمير سطام بن عبدالعزيز لحضوره الحفلة التي أقيمت أمس لتكريم 29 باحثاً ومميزاً وحاصلاً على براءة اختراع وكليات حاصلة على الاعتماد الأكاديمي. ونوّه بالدعم الكبير الذي تلقته الجامعة من أمير «الرياض»، الذي نتج منه توسعة المستشفيات الجامعية ورفع الطاقة السريرية من 800 سرير إلى 1800 سرير، مؤكداً أن الجامعة سيكون لها أكبر مدينة طبية متخصصة بعد أقل من 6 أشهر. وأشار العثمان إلى أن الإنفاق على البحث العلمي هو الذي سيقلص الفجوة بين الأغنياء والفقراء. وضرب مثالاً عن إنفاق بعض الدول في أحد الأعوام على البحث والتطوير، إذ بلغ إنفاق أميركا أكثر من 200 بليون دولار، واليابان 73 بليون دولار، الصين 40 بليون دولار، في الوقت الذي ارتفع الناتج المحلي للفرد في كوريا الجنوبية من 40 دولار إلى أكثر من 4000 دولار، نتيجة الاهتمام بالبحث العلمي والإنفاق عليه. وتطرق إلى الفارق الكبير في نسبة الإنفاق على البحث والتطوير بين العالم المتقدم والعالم الثالث، فالعالم المنتج للمعرفة ينفق أكثر من 3 في المئة من مجموع موازنة دوله، بينما العالم الثالث المستهلك للمعرفة ينفق تقريباً 0.5 في المئة. وكشف العثمان أن الإنتاج العلمي للجامعة بلغ 2217 ورقة بحثية بزيادة قدرها 953 ورقة عن الإنتاج العلمي للعام 2010، مؤكداً أن ذلك يمثل نحو 40 في المئة من الإنتاج العلمي السعودي المنشور في العام ذاته وهو 5508 ورقات. وجرى في نهاية الحفلة تكريم 13 من المميزين والمميزات على مستوى الكليات الصحية، تلا ذلك تكريم سبعة باحثين نشروا أبحاثهم في مجلة Science، ثم تكريم تسعة حاصلين على براءات اختراع لعام 2011.