تجمع نحو 20 خريجاً من حملة الدبلومات الصحية أمام مبنى الشؤون الصحية في منطقة الحدود الشمالية للمطالبة بتعيينهم في القطاع الحكومي ومقابلة المدير العام للشؤون الصحية في المنطقة، الذي لم يوافق على مقابلتهم إلا بتوجيهات من إمارة المنطقة، وبعد استدعاء عدد من القوات الأمنية وبعض القيادات في شرطة المنطقة. وأوضح مصدر أمني مطلع ل«الحياة» أن بلاغاً وصل إلى الجهات الأمنية عن أن المتجمعين أحدثوا أضراراً بالمبنى، ولكن بعد الوصول إلى الموقع اتضح عدم صحة الأمر، وصدر توجيه مدير الشرطة بوجوب سحب هذه السيارات الأمنية، لافتاً إلى أن التجمع كان بشكل حضاري ولم تحدث أية أضرار أو أخطاء. وقال الخريج عايد العنزي ل«الحياة»: «إن وزارة الصحة والخدمة المدنية لم تعيرنا أي اهتمام، وكأننا لا نمثل معاناة البطالة، ليرمي كل منهما الكرة في ملعب الآخر»، لافتاً إلى أن وزارة الخدمة المدنية وجّهت مجموعة من زملائه إلى وزارة العمل للعمل في القطاع الخاص، لكن هذا لا يعتبر حلاً، لأن الرواتب المقدمة من القطاع الخاص متدنية وساعات العمل فيها كثيرة. وأضاف أنه طالب المدير العام للشؤون الصحية في المنطقة محمد الهبدان بتوضيح الموقف بشأن الخطاب الذي سلموه له ورفعه للوزارة، وعن قوله: «أنا مهمتي الإرسال وأنتم عليكم المتابعة، وأنه من صلاحياتي فقط التوجيه بالوظائف في المديرية وليس من صلاحياتي التعيين ونحوه وإنما هي من صلاحيات الوزارة كونها الأعلى سلطة». من جهته، ذكر الهبدان أن هناك لجنة مشكلة على مستوى عالٍ لمعالجة وضع الخريجين، وأنه عند علمه بالتجمع كان على اتصال مع وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة لإبلاغه بما حصل، مشيراً إلى أن الموضوع بالكامل عند وزارات الصحة والمالية والخدمة المدنية، وأنه ليس بيده شيء، وأن توجه الدولة الآن نحو خريجي البكالوريوس في تخصص التمريض. وأضاف: «أنه يجب على الخريجين اللجوء لبرنامج التجسير في الجامعة الذي يعد السماح به من صلاحيات الحاكم الإداري».