تنطلق اليوم فعاليات الحركة الكشفية السعودية والعربية في المركز الكشفي العالمي (kisc) في كاندرستيج بسويسرا، المركز الرئيس للمنظمة الكشفية العالمية، بحضور شخصيات عالمية يتقدمهم رئيس اللجنة الكشفية العالمي سيمون ري، والسكرتير العام للمنظمة لوك بانسيود، ومدير الصندوق الكشفي العالمي جون قيقان. وثمّن عدد من القيادات الكشفية لحكومة المملكة دعمها لتأهيل الجناح العربي في المركز العالمي للمنظمة الكشفية العالمية في كاندرستيج بسويسرا، وقالوا إن ذلك امتداد لما تقدمه المملكة للشباب العربي في كافة المناشط، وعلى كافة الأصعدة رغبة في الإسهام بمد جسور التقارب والتواصل مع الشعوب. وأوضح عضو اللجنة الكشفية العالمية الدكتور عبد الله الفهد، أن اللقاءات الشبابية تعدّ صورة سامية من صور إزالة التباعد والتقوقع، ووسيلة من وسائل الاتصال الإنساني، وأن التواجد العربي في مثل هذا المركز الذي تأسس عام 1923، ويزوره قرابة 11 ألف سنوياً من ما يزيد على 40 بلداً أصبح أمراًً ملحاً وضرورياً، فالكشافة العربية التي بدأت نشاطها عام 1912 لها من المنجزات والتواجد على الساحة الشيء الكثير، وبالتالي يجب أن تطلع الأجيال الحالية والمقبلة على شيء من هذه المنجزات، كما أن الشباب العربي المنتمي للكشافة يسعد أن يرى علم بلاده ومنظمته على هذا المبنى لما يمثله من أهمية كشفية لدى كافة المنتمين للحركة الكشفية حول العالم البالغ عددهم 31 مليون كشاف. وأشار الفهد أن المرحلة الحالية التي أعلنت فيها انطلاقة مشروع «رُسل السلام» الذي يحظى بدعم من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، سيكون هو الأبرز في التواجد بهذا الجناح من خلال عرض رؤية المشروع وأهدافه وصور من الفعاليات التي نفذت حتى الآن في أكثر من 118 دولة. وشكرالفهد، وزير التربية والتعليم الأمير فيصل بن عبد الله بن محمد آل سعود على دعمه للكشافة العربية وحرصه على تواجدها المشرّف في كافة المحافل. ولفت الأمين العام المساعد للشؤون الإدارية في جمعية الكشافة سعيد أبودهش، إلى أن جناح المملكة يعتبر خطوة كبيرة إلى الأمام في مشروع «رُسل السلام» حيث سيكون فرصة لنشر أهدافه للزوار، وسيكون ملتقى للكشافة العرب الزائرين لهذا المركز والذين يعدّون بالألوف سنوياً. فيما اعتبر جميل محمد فلاته، ما قدمته حكومة المملكة مثالاً يُحتذى به، خاصة وأن المملكة كما يقول «دأبت على دعم كافة مايتعلق بالشباب العربي، وما يزيد وحدته وتماسكه، وقال إن ذلك الجناح بما سيضمه من لوحات، وكتب، ونشرات، سيكون مرجعاً لمن أراد الاطلاع على تاريخ الكشافة العربية وما تقدمه، بالإضافة إلى مشروع «رُسل السلام» الذي تدعمه السعودية وسيستفيد منه نحو 20 مليون شخص. ووصف مفوض الإعلام في الجمعية مبارك الدوسري، الجناح بالرسالة التي يجب أن تصل إلى كافة دول العالم لمعرفة ما هي الكشافة العربية، وما تاريخها، وما أبرز إنجازاتها، وقال: «دعم الحكومة المتمثل في تأهيل الجناح هو امتداد لسياسة دعم كل ما يهمّ البيت العربي وشبابه»، وأضاف «المركز الذي يزوره كل عام ما يقارب 11 ألف من 40 بلداً، فرصة ليطلع العالم على ما لدينا خاصة في برنامج «رُسل السلام». وأبان أن المركز الكشفي في سويسرا أسسه الكشاف الرئيس لسويسرا بونستيتين فون والتر عام 1921، وأقره مؤسس الحركة الكشفية اللورد بادن باول، عام 1923، مضيفاً أن المملكة دعمت تأهيل مقر الجناح العربي انطلاقاً من حرص جمعية الكشافة العربية السعودية على نشر الحركة الكشفية السعودية والعربية، والتعريف أكثر بمشروع «رُسل السلام».