نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، شارك نائب وزير الخارجية الأمير عبدالعزيز بن عبدالله، في منتدى إسطنبول لشركاء تحالف الحضارات، الذي افتتحه أمس الخميس، رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، بمشاركة عدد من رؤساء الدول والحكومات وممثلي الدول. وألقى الأمير عبدالعزيز بن عبدالله بن عبدالعزيز كلمة المملكة، نقل خلالها تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وتمنياته بأن يوفق الله القائمين على المؤتمر في تحقيق أهدافه وغاياته النبيلة. وقال نائب وزير الخارجية: «أود أن أعبر عن شكر المملكة وتقديرها لتركيا على استضافة المنتدى، والتنويه بما يبذله ممثل الأمين العام للأمم المتحدة لتحالف الحضارات الرئيس جورج سمبايو، من جهود مكثفة لتحقيق الاستقرار والتواصل الثقافي وتبادل المنافع بين المجتمعات». وأوضح الأمير عبدالعزيز بن عبدالله في كلمته، أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، إيماناً منه بهذه القيم بادر بإطلاق مبادرة الحوار بين أتباع الديانات والثقافات والحضارات. وهو ما بدا واضحاً في رعايته مؤتمر العلماء المسلمين في مكةالمكرمة لتأصيل مبدأ الحوار. ثم رعايته بمشاركة ملك إسبانيا ورئيس وزرائها ونخبة من الشخصيات العالمية مؤتمراً عالمياً للحوار في مدريد في 16 حزيران (يوليو) 2008، وما تبعه من عقد اجتماع رفيع المستوى للجمعية العمومية للأمم المتحدة في دورتها (63) في العام ذاته. وأضاف نائب وزير الخارجية -بحسب وكالة الأنباء السعودية- أن خادم الحرمين الشريفين، توُّج ذلك كله بتوقيع المملكة مع كل من النمسا وإسبانيا اتفاق تأسيس مركز الملك عبدالله بن العزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات في فيينا، الذي يهدف إلى تعزيز الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتشجيع الاحترام والتفاهم والتعاون المشترك بين الشعوب، ودعم العدل والسلام والتصدي لسوء استخدام الدين لتبرير الاضطهاد والعنف والصراع والإقصاء. مشيراً إلى أن المملكة تتطلع إلى أن يسود التفاهم والحوار القائم على الاحترام المتبادل بين الشعوب والحضارات كافة، انطلاقاً من التزام المملكة بأهداف هذه الرسالة السامية، التي يقوم بها أصدقاء تحالف الحضارات بالأمم المتحدة في مختلف المجالات. وأعلن نائب وزير الخارجية في ختام كلمته عن تبرع المملكة بمبلغ مليون دولار، وذلك لدعم وتعزيز شركاء تحالف الحضارات.