أدى حريق شب صباح أمس في مجمع «فيلاجو» التجاري والترفيهي في وسط العاصمة القطرية الدوحة إلى مأساة كبرى شملت وفاة 19 شخصاً بينهم 13 طفلاً، هم سبع بنات وستة أولاد يتبعون إلى حضانة أطفال، وأربع مدرسات واثنان من عناصر الدفاع المدني. وأكد وزير الدولة للشؤون الداخلية الشيخ عبد الله بن ناصر آل ثاني أن النيابة العامة باشرت التحقيق في الحادث، وقال «لا نجزم ما هي الأسباب بانتظار نتائج تحقيق النيابة»، مشدداً على أن أجهزة وزارة الداخلية تحركت بسرعة فور تلقيها بلاغاً عن اندلاع الحريق في الحادية عشرة ودقيقيتن، وقامت بواجبها. وأعرب الشيخ عبدالله عن تعازيه ل «أسر الشهداء» وبينهم «شهداء الواجب من وزارة الداخلية»، وقال ل «الحياة» رداً على سؤال «إننا نشعر بالأسى والحزن، لكن الرسالة التي نؤكدها أن قطر بحمد الله واحة أمن وأمان». وقال وزير الصحة عبد الله القحطاني في مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الدولة للشؤون الداخلية مساء أمس أن الحريق أسفر أيضاً عن إصابة 17 شخصاً معظمهم من الدفاع المدني، ادخلوا إلى المستشفيات وخرج منهم أربعة. وأوضح أن الوفيات حصلت كلها في موقع الحريق بسبب كثافة الدخان التي حالت أيضاً دون دخول رجال الإنقاذ إلى مكان وجود الأطفال، ما دفعهم إلى دخوله عبر سطح المبنى.