يقول الشاعر: «إذا أراد الله نشر فضيلة طويت أتاح لها لسان حسود».. آن لهذا القول أن يحور ليناسب ما ظل سنين يلقى في مسامع الجماهير عن دلال الحكام السعوديين للهلال ومعاملته معاملة خاصة، كانت سبباً في حصوله على البطولات، على رغم أنه حاز غالبيتها، خصوصاً في السنوات الأخيرة بحكام أجانب، فصار المناسب أن يقال: «إذا أراد الله نشر خديعة أخفيت أتاح لها حكاماً سعوديين».. هذا بالضبط ما حدث عياناً بياناً في كأس الملك للأبطال والفزعات تتوالى للنصر من أول مباراة وتتجلى بشكل فاضح في مباراتي الفتح، والنتيجة تسلب منه بقوة، كأن من الظلم أن يلعب فريق ليس ممن يصنف من الكبار على نهائي الكأس، فيتم غض الطرف وإلغاء الأهداف والنتيجة ظلم فادح وزفاف على جراح الفتح، ويكفر عنه بشكل سافر في لقاء الهلال بالنمري ورفاقه. لتحمد الله جماهير الهلال أن الخدعة التي ظل الإعلام يرددها انكشفت وبأدلة فاضحة من الواقع، وليس مجرد عبث منتمين لهذا النادي أو ذاك تنفيساً عن خسارة أنديتهم من الهلال، وآن لها أن تقول: «الآن فهمتكم يا إعلاميين».. كذبتم وكذبتم حتى صدق الجميع الكذبة وصار كل من أراد الشهرة وتهدئة جماهير فريقه وصرف نظرها عن الهزيمة أو التخبط الإداري والفني الذي يعانيه، رفع عقيرته بالصراخ قائلاً: «هذا الهلال فريق الحكام».. وكانت النتيجة أن ظلم الهلال وسلبت حقوقه الشرعية الواضحة وخسر نقاطاً كثيرة وألغيت له أهداف كانت كفيلة أن تجعله بلا ندٍ أو منافس، وهذا نتاج الحملة المسعورة التي جعلت الحكام يقودون المباريات تحت ضغط نفسي ويخشون «السعير الإعلامي» والسياط التي ستجلدهم بعدها، فانحرف مؤشر تطور الحكام السعوديين من قلة الأخطاء والثقة بالنفس وصواب القرارات إلى ظلم الهلال، وإلا ويل لهم من سخرية ستظل تلازمهم حتى في أشكالهم وأسمائهم، فهكذا يتعامل الإعلام مع من ينصف الهلال، فهو مرة خليل هلال وأخرى من شال الهلال على زنده، والغريب العجيب أنهم مع كل الأخطاء المخجلة التي زفتهم للنهائي زوراً وبهتاناً يرددون وبإصرار أن الأخطاء جزء من اللعبة، والجميع استفاد منها حتى مرت كارثة المرداسي برداً وسلاماً. تخيلت أن الهلال هو المتأهل بتلك الأخطاء، بالتأكيد سيكون الثمن رأس المهنا ولجنته وكل من يمت لها بصلة، أما المرداسي فسيتم ترحيله ليس للدرجة الأولى بل إلى غياهب النسيان. لقد كشف الباري الزيف الإعلامي، ولن يجرؤ أحد بعد هذا الموسم أن يقول: «الهلال فريق الدلال».. فاللقب أصبح نصراوياً وبجدارة يكفي أنه بطولتهم الوحيدة هذا الموسم.. يستاهلون. [email protected]