يعود الممثل المصري محمود عبدالعزيز إلى دراما رمضان من خلال مسلسل «باب الخلق» من تأليف محمد سليمان وإخراج عادل أديب وإنتاج شركة «فنون مصر» بموازنة 52 مليون جنيه، ويشاركه البطولة مجموعة من نجوم الشاشة المصرية، مثل صفية العمري، عبير صبرى، عزت أبو عوف، عايدة رياض، منة فضالي، تامر هجرس، سناء شافع، محمود الجندى، أحمد فلوكس، دعاء طعيمة، شيري عادل ودينا. ويوضح عبدالعزيز ل «الحياة» أن سبب ابتعاده عن الشاشة الصغيرة لسنوات يعود الى عدم تلمسه سيناريو جديداً وجريئاً. ويتحدث عن «باب الخلق» قائلاً: «تدور القصة حول شخصية «محفوظ زلطة» التي أجسدها، وهو مدرس لغة عربية يعود إلى مصر بعد غياب يصل إلى ربع قرن ليُفاجأ بسلوكيات جديدة طرأت على المجتمع، ما يسبب له نوعاً من الارتباك فيحاول المشاركة بتغييرها. ويؤكد عبدالعزيز أن طبيعة دوره تختلف شكلاً ومضموناً عن أدواره السابقة، مشيراً إلى أنه بدأ التحضير للعمل مبكراً للتخلص من أية مشاكل قد تعيق التصوير. وعن اعتماده على عدد من الوجوه الشابة، يقول: «لم تكن المرة الأولى في تاريخي الفني التي أقدم فيها عدداً من الوجوه الشابة في أعمالي، فدائماً ما أسعى إلى دعم الشباب الصاعد وأنا مقتنع بأحقيتهم بأن يكون لديهم فرصة حقيقية بجوار النجوم الكبار حتى يثبتوا أنفسهم ويقدموا أنفسهم في الساحة الفنية في شكل إيجابي. وهذا ما أحرص عليه بصرف النظر عن كون هؤلاء الشباب شاركوا في أعمال سابقة ولم يسلط عليهم الضوء في شكل جيد أو يطلون للمرة الأولى على الشاشة حتى ينطلقوا بعمل قوي. والحال رشّح أكثر من ألف وجه جديد من محافظات مصر للمشاركة بالمسلسل، واختير 12 وجهاً جديداً فقط ليشاركوا في أدوار حيوية ومحورية». ويلفت عبدالعزيز إلى أن هذا المسلسل يعد التعاون الثاني الذي يجمع بينه وبين ابنه كريم بعد مشاركتهما في مسلسل «محمود المصري»، ويقول: «رشح المخرج عادل أديب ابني كريم للدور بعدما رأى أنه الأنسب للشخصية، فلم أعترض». ويوضح أن تصوير المسلسل يعتمد على تقنيات سينمائية، نظراً إلى أن معظم العاملين فيه محترفو سينما. ويختتم قائلاً: «أشعر بقلق وخوف من كل عمل جديد أقدمه، وكأنني لم أُمثِّل من قبل وأظهر للمرة الأولى في مواجهة الناس لأنني أشعر بالمسؤولية، ولا أُوجد لمجرد إثبات الحضور في المشهد الفني، لكنني كفنان أحمل رسالة وأؤمن بالدور الذي يلعبه الفن في بناء الإنسان والمجتمع فالممثل مثل المفكر تماماً يعكس ضمير أمته ويعبر عن هموم وطنه وأحلامه».