أكدت إدارات تعليمية عدة تابعة لوزارة التربية والتعليم مجدداً، حدوث حالات طوارئ حقيقية للسماح بدخول الرجال إلى مدارس البنات أثناء وجود كوادرها، مؤكدةً أن ذلك لا يرتبط ب «حالات الاشتباه». وأوضحت مصادر مطلعة ل«الحياة»، أن الإدارات التعليمية حددت طبيعة الحالات الطارئة التي يسمح فيها للرجال بدخول مدارس البنات في حوادث الحريق أو الإصابة الشديدة. وقالت: «إن هذا التحرك يأتي في ظل الإجراءات الاحترازية التي تعكف على تنفيذها الجهات التعليمية حالياً في ظل دخول فصل الصيف، الذي غالباً ما تزيد فيه معدلات حوادث الحرائق». ولفتت إلى أن الضوابط الجديدة تنص على «عدم السماح بدخول أي رجل سواء من منسوبي إدارة التعليم أو أي جهة أخرى خلال وقت الدوام الرسمي، وعلى المديرة في حال ضرورة دخول أحد عمال الصيانة الرجوع لإدارة التعليم في المنطقة، أو إبلاغ مديرة المتابعة لأخذ الإذن، أما في حالات الطوارئ كحدوث حريق أو مرض طالبة في إحدى المدارس، فإننا نؤكد على السماح الفوري بدخول أفراد المهمات المعنية التي تتعامل مع الحدث، وعدم منع أي منهم من مباشرة مهمات عمله، كما أنه يجب فتح جميع مخارج المدرسة، ويسمح لجميع الطالبات بالخروج فوراً حفاظاً على أرواحهن»، مشيرة إلى أن هذه الإجراءات لا ترتبط بحالات الاشتباه بل بحالات الطوارئ الحقيقية على غرار الحريق والإصابة الشديدة. ومن جهة أخرى، وزعت بعض الإدارات التعليمية على المدارس التابعة لها عدداً من الملاحظات الوقائية للحد من الحرائق، إذ تضمنت المطالبة بسلامة جميع الوصلات الكهربائية بما فيها مقابس الكهرباء، وجودة التوصيلات، وضرورة عدم ظهور أي أسلاك «عارية» في أي جزء من المبنى، مع التأكيد على اختيار المفاتيح والقابسات والتوصيلات القادرة على تحمل التيار، وعدم تعريض التمديدات الكهربائية للأخطار بتمديدها من أسفل السجاد أو من خلال الأبواب أو كشفها من دون دعم، وتعريضها لشد أو لطرق المسامير، وعدم زيادة الأحمال الكهربائية على المقابس في موزع تيار واحد، والاستخدام الخاطئ وغير المناسب للتوصيلات الكهربائية بعدم فك كامل طياتها، واستخدامها بشكل مستديم، أو توصيلها بتوصيلة أخرى والاستمرار في استخدامها بعد تلف العوازل، وضرورة فصل التيار الكهربائي عن الإنارة وأجهزة التكييف بعد نهاية الدوام الرسمي، ووجوب توافر أدوات السلامة ومتابعتها بصفة دورية، وفتح مخارج الطوارئ وعدم إقفالها لأخذ الحيطة والحذر.