عقدت مؤسّسة الفكر العربي على مدى يومين دورة تدريبية في فندق البريستول في بيروت «لتصنيف مستويات كتب أدب الطفل العربي» بحسب معايير مشروع «عربي 21»، بدعم من مدينة الملك عبد العزيز و «أرامكو» السعودية، وحضور ممثلين عن وزارات الثقافة والتربية والتعليم العربية ومتخصّصين وخبراء لغة عربية ومشرفين تربويين ومكتبيين ومؤسّسات داعمة للقراءة باللغة العربية. افتتح أعمال الدورة أمين عام المؤسّسة سليمان عبد المنعم بكلمة أكّد فيها التلازم والتشابك ما بين قضايا القراءة واللغة العربية والمعرفة في العالم العربي، وأعلن إطلاق المؤسّسة أكبر مشروع ميداني لتشخيص واقع اللغة العربية يشمل عشر دول عربية وتعمل المؤسّسة عليه منذ عامين بمساهمة من رؤساء المجامع اللغوية العربية. وأوضحت الأمينة العامة المساعدة، منيرة الناهض، أن مؤسّسة الفكر العربي تبنّت استراتيجية لبرامجها التعليمية، تركّز على تنمية رأس المال البشري ودعم ثقافة التطوير والتغيير في المنظومة التربوية وتعزيز الهوية العربية عند الفرد وتنمية الوعي والإسهام في تطوير الممارسات الفعلية والمعايير التعليمية المستخدمة. وقالت إن الهدف من مشروع «عربي 21» هو تشكيل عربي قادر على التفكير باللغة العربية، لافتة إلى أن محاور المشروع تتركّز على البحوث وتغيير التوجهات والتطوير المهني للمدرّسين والمناهج والتقويم والمواد التعليمية. بعدها تحدثت منسّقة المشروع إيفا الأسد عن معايير مشروع «عربي 21» لتصنيف كتب أدب الأطفال، إذ قامت لجنة المشروع بتبسيطها وتكييفها وتطبيعها بحسب متطلّبات مناهج اللغة العربية، وأنجزت تصنيف ما يفوق مئتي كتاب تنشر في كاتالوغ دوري سنوي وفق المحاور المدرسية الأكثر شيوعاً عربياً.