علمت «الحياة» من مصادر مطلعة أن المطلوب الذي يحمل الرقم 38 في قائمة ال85 مطلوباً عبدالإله مصطفى الشهري، وهو أصغر مطلوب أمني، قتل في غارة جوية استهدفت سيارة تابعة لتنظيم «القاعدة» في منطقة حصون آل جلال في مديرية الوادي في محافظة مأرب اليمنية الاثنين الماضي. وأسفرت الغارة عن مقتل 6 أشخاص. وذكرت المصادر أن اتصالاً هاتفياً ورد إلى أسرة القتيل الشهري (21 عاماً) يفيد بمقتله، وأن ذوي القتيل الشهري فتحوا باب العزاء أمس في منزل جِّده شرق الرياض. وأوضحت المصادر - في اتصال هاتفي إلى «الحياة» - أن اتصالاً هاتفياً ورد إلى أسرة الشهري يفيد بمقتله في غارة جوية الاثنين الماضي، وأن من كانوا معه لقوا حتفهم وقالت: «ورد الاتصال من أقارب عبدالإله الذين يعيشون مع التنظيم في اليمن». ورجّحت أن من قام بالاتصال هو عبدالمجيد ابن عم القتيل، أو عمته الهاربة وفاء الشهري. وأشارت المصادر إلى أن والد القتيل، وهو موقوف في قضية أمنية استقبل المعزين في مقتل ابنه، بعدما استجابت الجهات المختصة لطلب أسرة الشهري إطلاقه موقتاً خلال أيام العزاء الثلاثة التي بدأت أمس. ولفتت إلى أن القتيل عبدالإله كان برفقة نائب زعيم فرع التنظيم في اليمن السعودي سعيد الشهري، وهو زوج عمته وفاء الشهري الهاربة مع أبنائها إلى اليمن، وذلك خلال مساهمتهم في عرض فكرة الانضمام إلى تنظيم «القاعدة» في اليمن، خلال جولتهما لمقابلة عدد من العائدين الذين استعادتهم الحكومة السعودية من سجن غوانتانامو في كوبا. وطرح الفكرة عليهم خلال لقائهم في أحد مخططات الأراضي بعيداً عن أماكن التجمع، وبينهم المطلوب الذي يحمل الرقم 77 مرتضى مقرم، والمطلوب رقم 55 عدنان الصائغ، وهما في قائمة ال85 مطلوباً. وذكرت المصادر أن يوسف الشهري الذي فجّر نفسه خلال مواجهات أمنية في نقطة تفتيش في حي الحمراء على مدخل مدينة جازان في عام 2009، غرر بالقتيل عبدالإله الشهري للانضمام إلى «قاعدة اليمن». وتواصل يوسف مع زوج شقيقته وفاء في مهمة تسهيل نقلهم إلى اليمن، بواسطة شخص من منطقة القصيم قبض عليه على الحدود السعودية - اليمنية، من دون أن يكون لدى عبدالإله جواز سفر. وأضاف: «كان مع يوسف وعبدالإله عدد من المطلوبين، وهم إبراهيم الربيش وأحمد الفرهود (جميعهم أدرجت أسماؤهم على قائمة ال85) وفهد الجطيلي (قتل في اليمن في عام 2010)، ومشعل الشدوخي الذي ظهر في مكالمة هاتفية مع السفير السعودي لدى اليمن يطلب منه إطلاق السجينات والسجناء في السعودية في مقابل إطلاق القنصل السعودي المختطف في عدن عبدالله الخالدي».