بغداد، الرمادي - أ ف ب، رويترز - أعلنت مصادر امنية عراقية مقتل 14 شخصاً على الأقل واصابة حوالى ثمانين آخرين بجروح أمس في سلسلة هجمات، وأعلن ضابط في الشرطة العراقية حال الطوارئ في الرمادي وفرض حظراً على السيارات بعد وقوع تفجيرين فيها أمس. وفي الرمادي، عاصمة محافظة الأنبار، انفجرت سيارة مفخخة كان يقودها انتحاري وسيارة ملغومة أخرى كانت متوقفة، في آن واحد تقريباً، قرب مجموعة من المطاعم في المدينة ما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص واصابة 13 آخرين. وذكر شاهد ان واجهات المطاعم أصيبت بأضرار كبيرة في التفجيرين وتناثرت بقع الدماء على الارض في مكان مجاور لمكان الحادث. وأضاف أن الشوارع أصبحت خالية، فيما أغلقت المتاجر أبوابها خشية وقوع هجوم آخر. وذكر ضابط في شرطة الرمادي، انه «تم إعلان حال الطوارئ في الرمادي بسبب معلومات عن وجود سيارة ثالثة مشحونة بالمتفجرات في المدينة». وأضاف انه يجري نشر عدد أكبر من أفراد الشرطة لتنفيذ عمليات تفتيش ومداهمة. كما فرض حظر على سير السيارات في الفلوجة، ثاني المدن الرئيسية في الانبار. ولم تصدر السلطات الرسمية أي بيان بخصوص اعلان حال الطوارئ. وتشهد الرمادي، المعقل السابق لتنظيم «القاعدة» والمجموعات المتشددة، موجة من التفجيرات بواسطة سيارات مفخخة بدأت قبل ايام عدة. ويأتي تفجيرا السيارتين المفخختين أمس في الرمادي بعد يوم من انفجار سيارة مفخخة في مرأب للسيارات قرب مبنى المحافظة أسفر عن مقتل شرطيين واصابة 4 اشخاص. يذكر ان محافظة الأنبار كانت معقلاً للمسلحين المتطرفين وتنظيم «القاعدة» الذين سيطروا عليها حتى عام 2006 حينما شكل زعماء العشائر فيها أول مجالس للصحوة في العراق وطاردوا مسلحي «القاعدة» حتى تم القضاء على وجودهم فيها. وظلت المحافظة هادئة نسبياً منذ ذلك الحين ولكنها شهدت ارتفاعاً في الهجمات في الشهور الاخيرة على رغم تراجع وتيرة العنف بشدة في أنحاء العراق. وذكر مصدر أمني ان «عبوتين ناسفتين انفجرتا بفارق زمني بسيط وسط تجمع لعمال البناء في مدينة الصدر، شرق بغداد، ما اسفر عن مقتل اربعة اشخاص واصابة 31 آخرين بينهم اربع نساء». وذكرت مصادر أمنية وأخرى طبية في مستشفى الامام علي «مقتل ثلاثة اشخاص بينهم طفلة عمرها عام وشقيقتها (ثمانية اعوام) واصابة 15 شخصاً آخرين بانفجار عبوة ناسفة في سوق الكيارة وسط مدينة الصدر». وأكدت قيادة عمليات بغداد ان قوات الامن تمكنت من تفكيك عبوة ناسفة مزدوجة بالقرب من مكان الانفجار كما اسفر انفجار سيارة مفخخة عند مدخل محطة وقود علوة الرشيد في الدورة (جنوب بغداد) عن مقتل شخصين واصابة ستة آخرين بجروح. وأدى انفجار عبوة ناسفة في باب المعظم قرب مسجد عادلة خاتون في وسط بغداد الى اصابة 12 شخصاً بجروح. وأوضحت المصادر ان الانفجار «استهدف حافلة ركاب صغيرة كانت تقل نعشاً تسلمته من الطب العدلي»، مشيرة الى ان «الجرحى من اقارب القتيل الذي قضى قبل يومين بانفجار عبوة ناسفة». وفي المشاهدة (25 كلم شمال بغداد)، اعلن الملازم اول في الشرطة وسام علي بدر «مقتل صبار المشهداني مدير شركة النصر للصناعات الميكانيكية في التاجي في انفجار عبوة ناسفة وضعت اسفل سيارته». مشيراً الى ان القتيل سبق وان «تلقى تهديدات قبل اسبوع». وأعلنت وزارة الدفاع اعتقال 27 «ارهابياً بينهم خمسة يحملون الجنسية السورية» يشتبه في ارتباطهم بتنظيم «القاعدة» خلال عملية عسكرية بدأت الاثنين في الموصل، كبرى مدن محافظة نينوى. وأوضح الناطق باسم الوزارة اللواء الركن محمد العسكري ان «العملية اسفرت حتى الآن عن اعتقال 27 ارهابياً، بينهم خمسة سوريين، يشتبه في ارتباطهم بتنظيم القاعدة». وتشمل العملية المناطق الغربية من الموصل التي تشهد اعمال عنف وتفجيرات انتحارية متكررة. الى ذلك، نفت وزارة الموارد المائية في بيان تعرض موكب الوزير لحادث تفجير في منطقة الكرادة وسط بغداد. وأوضحت في بيان «تنفي وزارة الموارد المائية ما تناقلته بعض وسائل الاعلام بخصوص تعرض موكب وزير الموارد المائية (...) لحادث تفجير ارهابي، راجين نفي الخبر لعدم صحته». وكانت مصادر امنية اعلنت في وقت سابق ان «عبوتين ناسفتين انفجرتا في وقت واحد لدى مرور موكب الوزير في منطقة الكرادة قرب الجسر المعلق» المؤدي الى المنطقة الخضراء المحصنة، ما اسفر عن «اضرار مادية بعدد من سيارات الحماية». وأضافت ان «الانفجارين اسفرا عن اصابة ستة اشخاص بجروح بينهم ثلاثة من رجال شرطة المرور» مؤكدة ان الوزير لم يصب في الهجوم.