عثرت أجهزة الأمن في سيناء أمس على مخزنين للأسلحة، في أحدث مؤشر على تدهور الأوضاع الأمنية في المنطقة، وهو ما سيشكل عبئاً كبيراً على الرئيس المقبل. وقال مسؤول أمني أمس إن «معلومات وصلت بوجود كميات من الأسلحة في مخزنين، أحدهما في منطقة نخل (شمال سيناء)، والثاني في منطقة الحسنة (وسط سيناء)، فدهمت الأجهزة الأمنية ترافقها سيارات الإطفاء والإسعاف وخبراء المفرقعات المخزنين وعثرت على 30 قذيفة مضادة للطائرات كانت في مخزن سري تحت الأرض، و12 قذيفة وطلقة متنوعة من مخلفات الحروب السابقة تم تجميعها بهدف إعادة استخدامها أو الاتجار فيها». وتم نقل الأسلحة بعد التحفظ عليها وتأمينها، ويتم حالياً تمشيط المنطقة والمناطق المجاورة، إلى جانب جمع التحريات والبحث عن متهمين. وعبَّر مسؤول عسكري عن قلق المؤسسة العسكرية إزاء «تزايد ظاهرة ضبط أسلحة من نوعية ثقيلة من صواريخ وقاذفات مضادة للطائرات وعابرات للمدن خلال الأيام الماضية». وقال ل «الحياة» إن «من شأن هذه الأسلحة إحداث قلاقل في البلاد». لكنه استدرك مؤكداً «قدرة الأجهزة الأمنية والمعلوماتية على الوصول إلى من يقف وراء هذه المحاولات والتصدي لها وإحباطها قبل قيام مروجيها باستغلالها ضد أمن البلاد واستقرارها». وأكد «مواجهة مثل هذه الجرائم بكل قوة من دون تردد ضد كل من يحاول العبث بأمن الوطن». وكانت أجهزة أمنية كشفت الشهر الماضي واحدة من كبرى محاولات إدخال أسلحة ثقيلة عبر الحدود الليبية، واعتقلت ثلاثة من سيناء. وضمت الشحنة المصادَرة 40 صاروخاً «أرض- أرض» عابراً للمدن، وقاذف صاروخي مضاد للمركبات والأفراد، وجهاز إطلاق صواريخ فيه صاروخ ومدفع هاون بقاعدته، كما تم ضبط 7 أسلحة آلية و30 طلقة، إضافة إلى 9 آلاف و545 طلقة حارقة و3 آلاف طلقة خارقة للمعادن و7 عدسات لتحديد الأهداف.