أضاف موقع التواصل الاجتماعي «فايسبوك» عشرات الأنواع من ال «أزرار» المشاركات مثل «اشتريته» bought، و«قرأته» read، و«أريده» Want، وانضمت إلى «زر» المشاركة المعروف «أعجبني» Like. وأضاف الموقع عينه 60 تطبيقاً تسمح جميعها بنشر المعلومات تلقائياً على «فايسبوك». وتُعتبَر معظم هذه التطبيقات نسخاً عن خدمات متوافرة فعلياً، سواء عبر الإنترنت أم الهاتف المحمول. ويُشار مثلاً إلى أنه بالإمكان استخدام التطبيقات الخاصة بذوّاقة الطعام، على غرار «فود سبوتينغ» و«فوديلي»، لنشر معلومات عن المآكل المتنوّعة. وعلى غرار الحال مع «فايسبوك ميوزك»، يعطي الموقع تقارير شهرية استناداً للمتطلبات الشخصية، تنشر على الصفحة لكل مستخدم على حِدَة، لكنها تفصح عن طريقة استخدامه للتطبيقات. ومن المستطاع مثلاً رؤية الأماكن التي سافر إليها الشخص خلال فصل الصيف الماضي، بفضل تطبيق «تريب أدفايزر». بعد الموسيقى في الخريف الفائت، كانت الموسيقى هي الصرعة على «فايسبوك». واستفادت جهات مثل «أم أو جي» و«سبوتيفاي» عبر زيادة عدد المنتسبين إليها إذ استحدث قرابة 400 ألف شخص من جمهور «فايسبوك» حسابات خاصة بهم على «أم أو جي» حينها. ولفت مدير في «أم أو جي» إلى أن منصّة «فايسبوك» باتت المصدر الأغزر للمشتركين في خدمات الموسيقى في «أم أو جي»، وهو أمر غير معهود. وتوصل المبرمجون لدى «فايسبوك» إلى حلّ حسابي من شأنه أن يدقق بأنواع أزرار المشاركات التي يختارها الشخص ويمنحها الأولية على صفحته الخاصة، بحسب ما أفاد بريت تايلور، مدير التكنولوجيا في «فايسبوك» أخيراً. وأوضح تايلور أن «فايسبوك» يحاول استباق الأمور التي تحظى بشغف المستخدم، استناداً إلى تحليل المعلومات المتوافرة على صفحته، ونوعية اتّصالاته وشبكة خياراته. ولفت تايلور إلى أن غالبية الجمهور تهتم جداً بشكل صفحاتها الخاصة على «فايسبوك». ولرصد هذا المنحى، أنزل «فايسبوك» تطبيقاً حمل اسم «تايم لاين». لقد كان اختياراً حرّاً في البداية، لكن من الواضح أنه سيُطلب في نهاية الأمر من كل مستخدم أن يضعه على صفحته، وفق تايلور أيضاً. واعتبر تايلور التطبيقات الجديدة جزءاً من عملية نضوج «فايسبوك»، التي ربما تتخطى التصوّر الأساسي الذي وضعه مارك زوكربيرغ، عندما صمّم الموقع. ويُشار إلى أن زوكربيرغ، الذي أنشأ الموقع خلال سنته الدراسية الثانية في جامعة «هارفرد»، ثم أصبح رئيساً تنفيذياً لشركة «فايسبوك»، لم يحضر حدث إطلاق هذه التطبيقات! وأفاد تايلور بأن الصفحة الخاصة على «فايسبوك» كانت تعبّر عن الأمور التي شكلت محط اهتمام زوكربيرغ خلال سنوات الدراسة الجامعية، أي الأفلام والموسيقى والكتب. واستطراداً، لا يدرج زوكربيرغ، البالغ من العمر 27 سنة، سوى عنوان كتاب واحد على صفحته الخاصة في «فايسبوك» هو Ender's Game. ويعمد «فايسبوك» إلى التدقيق في العمليات الجديدة التي يقترحها المطوّرون، للتمكن من مراقبة الألفاظ النابية أو الكلمات الأخرى غير المرغوب فيها، بحسب ما أفاد مايك فيرنال، مدير هندسة المنصة في «فايسبوك». وربما عمد «فايسبوك» إلى الإستفادة حتى من تطبيق «آي تيون» الذي يسمح للمستخدم ب «الاستماع» و «المشاهدة» و «الشراء»، مع أن شركة «آبل» (التي تصنعه) غير مشاركة في برنامج تطبيقات «فايسبوك». وعلى رغم المعارضة التي لقيتها شركة «فايسبوك» من نشطاء في مجال الدفاع عن الحريات والخصوصية على الإنترنت، إلا أنها تسعى لتشجيع المطوّرين على اعتماد هذه الأدوات الجديدة.