قدر وكيل وزارة المياه والكهرباء السعودية محمد السعود، إنتاج المملكة من مياه الشفة «بما يزيد على 2.5 بليون متر مكعب عام 2011، فيما بلغت القدرة الفعلية لتوليد الكهرباء 51148 ميغاواط». وتوقع أن «تصل الحمولة القصوى في السنوات العشر المقبلة إلى 75 ألف ميغاواط، ما يعني الحاجة إلى استثمار 330 بليون ريال (88 بليون دولار)، لتعزيز قدرات التوليد وشبكات النقل والتوزيع». ورجح أن «يساهم القطاع الخاص في 30 في المئة منها أو 99 بليون ريال». وأشار السعود في افتتاح المعرض والملتقى السعودي الثامن للمياه والكهرباء وتوليد الطاقة 2012، في مركز معارض الظهران الدولي في الدمام أمس، إلى أن الاستثمارات في قطاعي المياه والكهرباء تبلغ 500 بليون ريال (133 بليون دولار) في السنوات العشر المقبلة». وأعلن أن الحكومة «أولت مشكلة نقص المياه اهتماماً خاصاً كون الماء عنصراً أساسياً ومقياساً مهماً في تقدير الكفاءة الاقتصادية في مشاريع الدولة والقطاع الخاص». ولفت إلى أن الدولة «تبنت مشاريع مهمة خصوصاً في تحلية المياه التي تمثل خياراً استراتيجياً، ليبلغ عدد محطات التحلية التابعة للمؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة 27، إلى جانب أربع تابعة للقطاع الخاص». وتشارك في تنظيم المعرض هيئة تنظيم الكهرباء والإنتاج المزدوج، وشركة المياه الوطنية، والمؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة، والشركة السعودية للكهرباء، والرابطة الدولية للمياه الخاصة، والمؤسسة الدولية للتنمية. وأوضح الرئيس التنفيذي لشركة معارض الظهران الدولية محمد الحسيني، أن المملكة «تشهد تطورات خاصة في قطاعي المياه والكهرباء وتوليد الطاقة، للتغلب على مشاكل شح المياه ومواجهة الطلب المتزايد على الكهرباء، إضافة إلى الآليات الجديدة المستخدمة في إنتاج الطاقة، ما يحتم وجود حدث متخصص يسلط الضوء على الجوانب المتعلقة بهذا القطاع من تحديات وحلول استراتيجية». وأشار إلى أن المعرض «يتيح للمشاركين لقاء أبرز أصحاب القرار سواء من الشركات المحلية التي تبحث عن تحالفات عالمية، أم من الهيئات والجهات الحكومية الداعمة للمعرض، بعدما باتت السوق السعودية نقطة جذب دولية في ضوء المشاريع التي يتبناها القطاع الحكومي بمشاركات عالمية». وأعلن الحسيني، أن المعرض الذي يشارك فيه أكثر من 100 شركة محلية وعالمية، من البحرين وعمان والإمارات وقطر، والولايات المتحدة وبريطانيا وإيطاليا وهولندا وألمانيا وكوريا، والهند وبلجيكا والصين، «يشكل فرصة لتعرض هذه الشركات أحدث التقنيات الخاصة في قطاع المياه والكهرباء وتوليد الطاقة، من أجهزة نقل وتوزيع وأنابيب وأنظمة تحكم مركزي ومضخات ومحطات تحلية مياه وخزانات، وإدارة نظم الصرف الصحي وتكنولوجيا الإنتاج المزدوج، وأنظمة الاتصالات الخاصة بالتوليد والتوزيع ونظم التوربينات. وسيناقش الملتقى الاستراتيجيات والتقنيات لتحسين إنتاج المياه والكهرباء في المملكة وتوزيعها».