واجهت ال «أوبريت الغنائية» التي بثها التلفزيون المغربي لمناسبة مرور 15 سنة على اعتلاء ملك المغرب العاهل محمد السادس العرش انتقادات جمّة. ولاقت نقداً لاذعاً من فنانين وموسيقيين؛ أجمعوا على رداءة مستواها الفني، سواء من حيث الأشعار أو الألحان، أو حتى التصور الإبداعي الذي يمكن أن يرقى بها إلى مستوى التسمية التي تتذرع بها: «الملحمة». وذهب بعضهم إلى اعتبارها مجرد توليفة غنائية تمت تأديتها من طرف أصوات عدة بنفس واحد وبألحان متقطعة وغير منسجمة حول تصور يخدم فكرة أصيلة معينة، ويثمن فسيفساء التنوع الموسيقي والفني للمغرب. بل إن هناك من رأى فيها ما يشبه الفيديو كليب، لكنه يؤدى من طرف عدد من الأصوات. وشارك في ال «ملحمة» الغنائية، التي كتب كلماتها ولحّنها الفنان الكويتي مصعب العنزي، عدد من الأصوات الغنائية والوجوه الفنية مثل: نعيمة سميح، محمود الإدريسي، أسماء المنور، نجاة اعتاب، جنات، عبدالفتاح لكريني، حاتم عمور، حفيظ الدوزي، محمّد خيّي، هدى الريحاني، أنس الباز، السعديّة أزكُون وسواهم. وبعيداً من النقد الفني للعمل، أو حتى النقد السياسي، فإن المشكلة في أوبريت «المغرب المشرق» (نحو 15 دقيقة) أنه بث على مدى ثلاثة أيام، بشكل متكرر على مدار الساعة، الى حدّ الملل.