أكدت الأميرة سارة العنقري حرم الأمير عبد المجيد بن عبد العزيز رحمه الله، أن العمل التطوعي يعكس القيم الوطنية العظيمة الهادفة إلى خدمة المجتمع، مشيدةً بنتائج العمل التطوعي الذي تنظمه جمعية طيبة الخيرية من خلال السوق السنوي. وأعربت الأميرة العنقري لدى افتتاحها أخيراً السوق الخيري ال13 في جدة، عن إعجابها بما شاهدته في الفعاليات التي انطلقت أول من أمس، بمشاركة 150 سيدة وشابة سعودية وعربية عرضن أعمالهن من تحف وملبوسات ومجوهرات وهدايا، بحضور عددٍ كبير من سيدات الأعمال والمجتمع والمهتمات بالعمل الخيري والتطوعي، واصفةً تصميم السوق الخيري المستوحى من تاريخ المدينةالمنورة ب «المميز». بدورها، أوضحت رئيسة لجنة تنمية موارد جمعية طيبة الخيرية في جدة ليلى حمزة غوث أن «طيبة» دأبت على إقامة هذا الحدث سنوياً، والذي يحمل الكثير من المفاجآت، بعد أن بات السوق الخيري من أنجح المناسبات التي تجمع أكبر عددٍ من النساء لدعم العمل الخيري، مشيرةً إلى أن السوق سيكون فرصة طيبة ورائعة لتعريف المجتمع بإنجازات المرأة السعودية المتميزة وأعمالها والمستوى الرائع الذي وصلت إليه، وأنه يؤكد المكانة التي تصدرتها المرأة السعودية في تطوير العمل الخيري بأسلوب يعمل على خدمة جميع الشرائح المشاركة فيه، بحيث لا يعتمد فقط على شتى أنواع العطاءات المالية. ورأت غوث أن ما يميز السوق الخيري هذا العام هو «قهوة طيبة»، واصفة إياها ب «الفكرة الرائدة»، خصوصاً أنها نقلت المشارِكات إلى عبق الماضي الأصيل، وتعريف الزائرات أيضاً وخصوصاً الفتيات بالتراث العريق، لافتةً إلى أنه جرى تخصيص قاعة لمصممات الديكور الشابات لتسليط الضوء على ما يقدمنه في مجال الديكور والتصميم الداخلي بحيث يتوازى مع أحدث متغيرات العصر الحديث، إضافةً إلى ركن للفنانات السعوديات المبدعات في جميع المجالات للتعريف بفنهن الرائع وإبداعهن المميز. وأضافت غوث: «إن السوق سيعرف بأهم مشاريع اللجنة، وهي قرية طيبة للأيتام، مشروع وقف طيبة بجوار الحرم الشريف، ومشروعها الحالي وهو بناء مدرسة على أرض الجمعية يلتحق فيها أكثر من 500 طالب وطالبة من أيتام المدينة وأبنائها، ويكون دخل هذه المدرسة لمساعدة الفئات الأخرى في الجمعية». يُذكر أن جمعية طيبة الخيرية النسائية تأسست عام 1393، وهي أول جمعية خيرية نسائية في المدينةالمنورة، وتتكون لجنة تنمية الموارد من 30 عضوة، تميزن بخبرات عالية، وساهمن في إقامة مشاريع تخدم المرأة.