أوضحت وزارة الزراعة أن إنتاج السعودية من التمور بلغ 992 ألف طن، خلال عام 2009، من 400 صنف تنتشر بمختلف المناطق الزراعية. وقال كتاب بعنوان: «أصناف التمور المشهورة في المملكة» الذي أصدرته وزارة الزراعة، وبثته وكالة الأنباء السعودية أمس، أن المساحة المزروعة بالنخيل بلغت في عام 2009 حوالى 162 ألف هكتار، فيما قدر عدد الغرسات بحوالى 23 مليون نخلة، وعدد الأصناف 400 صنف تنتشر بالمناطق الزراعية. وجاء فيه: «من أشهر أصناف التمور في المملكة السكري والخلاص والحلوة والعجوة والروثانة والفنخا والصقعي والبرحي والرشودية والمكتومي والمنيفي والسلج ونبتة سلطان ونبتة سيف ودقلة شويش ودقلة نور وبرني المدينة وبيض وخصاب وخضري ورزيز، وتمتد القائمة إلى 400 صنف». ونقل الكتاب عن رئيس فريق إصدار كتاب أصناف التمور الدكتور خالد بن محمد الفهيد، قوله إنه تم تحديد عدد من المزارع النموذجية في جميع مناطق المملكة التي يوجد بها أكبر عدد من أصناف النخيل لتسهيل مهمة فريق العمل للتصوير، وتم بالفعل البدء في التصوير في تلك المزارع وفي حقول النخيل التابعة للمركز الوطني لأبحاث النخيل والتمور بالأحساء، وهو ما كان له أثر كبير في إنجاح مهمة الفريق، وكذلك زيارة المزارع في مختلف المناطق، إذ تم تصوير مراحل نضج الثمار لكل صنف من الأصناف التي تم تحديدها وتصوير النخيل أيضاً، بحسب الأصناف. وذكر الكتاب أنه على رغم ازدياد المساحات المزروعة حالياً إلا أن الإنتاجية في الهكتار تدنت في السنوات الأخيرة، وهذا يعزى إلى أن الكثير من النخيل المزروع حديثاً لم يدخل طور الإنتاج، ومن المتوقع دخول الكثير من المزارع الحديثة طور الإنتاج أن يزداد الإنتاج بصورة كبيرة بحيث يتعدى المليون طن سنوياً، مبيناً أن كثيراً من المزارع الحديثة تبنت التقنيات الحديثة في خدمة ووسائل الإنتاج المختلفة بما في ذلك التلقيح والتكريب والري، إذ انتشرت في السنوات الأخيرة في مزارع النخيل الزراعة العضوية والتي تحد من استخدام المبيدات والأسمدة الكيماوية. وكشف الكتاب أن المملكة تساعد الكثير من الدول المتأثرة بالكوارث الطبيعية، بإرسال معونات غذائية، ولا سيما من التمور. ويعد التمر مادة غذائية متكاملة إذ يحتوي على معظم المركبات الأساسية من كربوهيدرات وبروتينات وفيتامينات وأملاح معدنية. وأوضح الكتاب أن التمر يحتوي على عنصر الفوسفور الذي يدخل في تركيب العظام والأسنان، فهو مهم لتغذية الخلايا العصبية في الدماغ، كما يدخل في تركيب مواد الوراثة، فيما يساعد عنصر البوتاسيوم على صفاء الذهن والقدرة على التفكير والتركيز وتوازن الماء في الجسم. كما أن التمر من أغنى المواد الغذائية من حيث إمداد جسم الإنسان بالطاقة الحرارية اللازمة للحركة والنشاط نتيجة احتوائه على نسبة مرتفعة من السكريات، وعند مقارنة القيمة الحرارية للتمور بالنسبة إلى الأطعمة والفاكهة الأخرى، نجد أن التمر يتفوق، ففي الرز المطبوخ تعطي كل 100 غرام 180 سعرة حرارية، وفي الخبز 225، وفي لحم الضأن (الخالي من الدهن) 224 سعرة حرارية، ونجد أن الكيلوغرام الواحد من التمر يكفي لسد حاجة الفرد من الطاقة الحرارية التي يحتاج إليها في اليوم التي تقدر بحوالى 3000 سعرة حرارية يومياً. يذكر أن مساحة المملكة الإجمالية تبلغ 2.25 مليون كيلومترمربع، وأدى كبر مساحة المملكة وموقعها الجغرافي إلى تنوع في مظاهر التضاريس وتكويناتها الجيولوجية، وهو ما أوجد ميز نسبية لبعض المناطق في المملكة في المجال الزراعي.