واشنطن - أ ف ب - يفتتح الأحد المقبل في «ناشيونال غاليري» في واشنطن، أحد أكبر المعارض الاستعادية المكرّسة للرسام الإسباني خوان ميرو (1863 - 1983)، يضم 120 عملاً تبرز وجه هذا الفنان الملتزم. وسبق أن أقيم المعرض في «تايت غاليري» في لندن وفي متحف ميرو في برشلونة في إسبانيا، وهو بعنوان «سلم الفرار»، ويستعيد مسيرة فنية استمرت 60 سنة عبر فترات مضطربة في تاريخ أوروبا وإسبانيا القرن العشرين. وكان ميرو فناناً تجريدياً اشتهر بمهاراته بالألوان و «كان واضحاً جداً في مواقفه السياسية» ومدافعاً عن الثقافة الكاتالونية في عهد ديكتاتورية الجنرال فرانكو في إسبانيا. لم يكن ميرو ناشطاً مثل مواطنه بابلو بيكاسو لكنه رسم للجناح الجمهوري في المعرض العالمي في باريس عام 1937 ووقع ملصق «ساعدوا إسبانيا» الذي صدر على شكل طابع بريدي دعماً للجمهورية الإسبانية. ولدى عودته إلى بلاده أصبح أسلوبه مجرداً ومرهفاً أكثر وابتعد عن الرسم السهل والشعبي. وفي عام 1968، نظم نظام فرانكو أول معرض لميرو بمناسبة بلوغه الخامسة والسبعين، إلا أنه فضل التعاون مع معرض «ميرو أوترو» (ميرو الآخر) الذي نظمه معهد المهندسين المعماريين في برشلونة. ورسم في عام 1974 لوحة «لا إسبرانزا ديل كوندينادو آ مويرتي» (1974) (أمل المحكوم عليه بالإعدام) بعد إعدام الفوضوي الكاتالوني سالفادور بويغ انتيش.