قتل 25 شخصاً على الأقل وجرح حوالى 270 آخرين في انفجارات نجمت عن تسرب للغاز في مدينة كاوسيانغ الساحلية جنوبتايوان، ما خلّف دماراً هائلاً وأدى الى تشقق طرق وانقلاب سيارات وسط سيل من اللهب امتد ساعات. وجاءت الانفجارات بعد نحو اسبوع من حادث تحطم طائرة «ترانس ايجيا ارويز» في تايوان والذي خلّف 48 قتيلاً. وبين القتلى 4 رجال اطفاء الذين جرح منهم 22 ايضاً بعدما هرعوا لنجدة سكان حي سيانجين. وأوضحت مصادر طبية أن الجرحى يعانون من حروق بالغة، ما يرجح ارتفاع حصيلة الانفجارات. وأظهرت مشاهد التقطتها كاميرات مثبتة على الزجاج الامامي للسيارات، ألسنة لهب تخرج من الارض ومناورات نفذها السائقون كي لا يسقطوا في حفر خلفتها الانفجارات. وروى الشاهد جونسون ليو: «ارتفعت ألسنة اللهب ربما الى علو مبنى من 20 طابقاً، وقذف الانفجار شاحنات رجال الاطفاء وسيارات. رأيت عشرة اشخاص ممدين في الشارع بلا حراك»، فيما قال احد هؤلاء السائقين: «كدت أموت من الخوف. الأمر يشبه عمليات قصف». وأفاد سكان اعتادوا على الزلازل بأنهم ظنوا في البدء ان الحي يشهد هزة ارضية، علماً ان الانفجارات شقت خندقاً عميقاً على امتداد مئات الامتار سقطت فيه سيارات وآليات عائدة لرجال الانقاذ. وصرح وزير الشؤون الاقتصادية شانغ شيا شو بأن اسباب تسرب الغاز لا تزال مجهولة، لكن من نوع بروبين او بروبيلين الذي يستخدم في المنازل. وأوضح مكتب مكافحة الحرائق ان «رجال الأطفاء المحليين تلقوا نداءات بحصول تسرب غاز في وقت متأخر ليل الخميس، ثم دوّت انفجارات حوالى منتصف الليل في منطقة قطرها كيلومتران او ثلاثة كيلومترات مربعة». وأكدت مسؤولة في البلدية ان رجال الاطفاء اخمدوا غالبية بؤر الحريق صباح أمس. ولجأ اكثر من 1100 شخص في الحي المنكوب الى مدارس أعيد فتح ابوابها ليلاً، بينما حشد الجيش 1400 عسكري للمشاركة في عمليات الإسعاف وجهود ازالة الركام. وفي 1997، ادى انفجار للغاز الى مقتل 5 اشخاص وجرح 20 آخرين في مدينة كاوسيانغ ذاتها، حيث حفر موظفون من شركة نفط «تشاينيز بتروليوم كومباني» الصينية قناة في ورشة لشق طريق.