نقلت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية أمس عن جهات استخباراتية إسرائيلية وغربية قولها إنها تلحظ في الفترة الأخيرة صعوبات تواجهها شبكة تهريب الأسلحة التي تديرها ايران بهدف دعم نظام «حماس» في قطاع غزة. وعزت تراجع حجم التهريب إلى «زيادة وعي المجتمع الدولي» لمشكلة التهريب في أعقاب عملية «الرصاص المسبوك» التي نفذتها إسرائيل على قطاع غزة أواخر العام الماضي وإطلاق قذائف الكاتيوشا على جنوب إسرائيل خلالها. وذكّرت الصحيفة بما نشر في وسائل إعلام أجنبية في آذار (مارس) الماضي بأن الطيران الإسرائيلي هاجم قافلة مهربين كبرى من السودان وأحبط بذلك وصول الأسلحة إلى القطاع. وتتهم إسرائيل ايران بتمويل شبكة تهريب الأسلحة وإدارتها «بطريقة مماثلة لتلك التي تتبعها منذ عقدين في تهريب الأسلحة إلى حزب الله عبر سورية، لكن المسار التي تسلكه الأسلحة والذخيرة في طريقها إلى القطاع تبدو أكثر تعقيداً». وتعتقد إسرائيل أن شحنات الأسلحة يتم تحميلها في ميناء بندر عباس جنوبايران، ومنه تنقل إلى اليمن عبر «الخليج الفارسي»، ثم إلى ميناء سوداني، ومنه في سفن صغيرة أو متوسطة الحجم إلى مصر من طريق مهربين مأجورين، «ومن هناك يتم نقل الأسلحة عبر قناة السويس في السفن أو من طريق يمر في نفق تحتها، ومن هناك إلى البدو في سيناء، ومنهم إلى رفح المصرية حيث يتم نقل الأسلحة عبر الأنفاق إلى قطاع غزة». وأضافت أن سفن الأسطول الأميركي التي تنشط في عمليات تمشيط في البحر الأحمر أوقفت في أكثر من مرة سفناً اشتبهت بأنها تحمل أسلحة مهربة تبين أنها تقل في طريق عودتها عمالاً أجانب غير شرعيين إلى دول الخليج. وكتب المعلق العسكري في الصحيفة أن بعض هذه الأسلحة يتم إنتاجه في الصين ويشتريه الايرانيون، فيما يتم إنتاج قسم آخر في ايران نفسها. وتشمل هذه الأسلحة صواريخ متوسطة وقصيرة المدى، وصواريخ مضادة للدبابات ومواد متفجرة ووسائل قتالية أخرى. كما ذكّرت الصحيفة بأنباء الاسبوع الجاري عن أن سفينتي صواريخ وغواصة تابعة لسلاح البحرية الإسرائيلية أبحرتا مرات في الأسابيع الأخيرة عبر قناة السويس بتنسيق مع السلطات المصرية. ونقلت عن مصادر إسرائيلية أن الإبحار هدف الى توجيه رسالة إلى ايران تقول إن في وسع إسرائيل العمل بتنسيق معين مع دول عربية معتدلة ضد التهديدات المشتركة «وهي أيضاً تعوّد محيطها على نشاطها البحري في البحر الأحمر». وتابعت: «على المديين البعيد والأبعد، ينطوي الأمر على تهديد فحواه أن في وسع إسرائيل مهاجمة ايران عبر البحر في حال حصل مزيد من التصعيد بين البلدين على خلفية حدوث تقدم في البرنامج النووي الايراني». غيتس الى اسرائيل قريباً إلى ذلك، كشفت صحيفة «معاريف» أن وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس سيقوم بزيارة سرية لإسرائيل تستغرق ساعات في 27 الشهر الجاري للبحث مع رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو ووزير الدفاع ايهود باراك «في الخطوات الأميركية تجاه ايران وتعزيز التعاون بين البلدين في هذا الملف». واعتبرت أوساط إسرائيلية الزيارة «حدثاً مثيراً وبالغ الأهمية». ... وبيريز وباراك الى روسيا من جهته، سيقوم الرئيس شمعون بيريز بزيارة لروسيا للبحث مع قادة الكرملين في الملف الايراني، على أن يزورها لاحقاً باراك. ومن المقرر ان يبحث المسؤولان الاسرائيليان في روسيا توسيع التعاون الاستراتيجي والسياسي والاقتصادي بين البلدين والتعاون في مجال الفضاء.