واشنطن - رويترز - أفاد باحثون بأن الختان ربما يساعد في وقاية الرجال من الإصابة بفيروس الايدز، لكنه لا يحمي الزوجات والشريكات الاناث من انتقال العدوى من الرجال المصابين. واضطر الباحثون الذين شعروا بخيبة الامل الى وقف التجربة التي كانوا يأملون بأن تؤكد إشارات أولية على ان الختان قد يوفر وقاية للرجال والنساء على حد سواء. لكنهم قالوا ان الختان فعال في شكل كبير في حماية الرجال الذين سيفيدون على الارجح النساء في شكل غير مباشر من خلال الحد من انتشار هذا الفيروس عموماً. وكتبت الدكتورة ماريا واوير من جامعة جونز هوبكنز في بالتيمور في دورية «لانست» الطبية: «شعرنا بخيبة أمل من ان التجربة لم تظهر وقاية من الاصابة بفيروس «اتش آي في» بين النساء». وأوقف الباحثون التجربة مبكراً بسبب عدم جدواها. وتسبب هذا المرض في وفاة 25 مليون شخص منذ اكتشافه في اوائل الثمانينات من القرن الماضي، وأصاب حوالى 33 مليوناً. ومعظم الحالات في افريقيا وينتقل في شكل رئيسي عبر الجنس بين الرجال والنساء. وأظهر الباحثون ان الرجل المختون أقل عرضة للاصابة بالعدوى من النساء، لأن جلدة القضيب التي يتم استئصالها خلال الختان غنية بالخلايا التي يسهل الاصابة بالفيروس من خلالها. والنظرية هي ان استئصال هذا المصدر من الخلايا المعرضة للاصابة تجعل الاصابة أكثر صعوبة. واستعان فريق واوير ب 922 رجلاً غير مختون والمصابين بفيروس «اتش آي في» تتراوح اعمارهم بين 15 و 49 سنة. وأجريت للبعض عمليات ختان فوراً والبعض الآخر العملية تأجلت لمدة سنتين. وتتبع الباحثون أيضاً 163 زوجة أو شريكة في الجنس لهؤلاء الرجال. وكتب فريق واوير: «ختان الرجال المصابين بفيروس «إتش آي في» لم يحد من انتقال العدوى الى الشريكات الاناث خلال 24 شهراً، فاستخدام الواقي الذكري بعد ختان الذكور ضروري للوقاية من الفيروس».