وجهت جهات عليا أمانات مدن سعودية ممثلة في بلدياتها بإطلاق أسماء شهداء الواجب على طرقاتها بعد أن قضوا نحبهم أثناء تأدية مهماتهم الوطنية، إذ يتم تحديد الطرقات في المدن التي كان يقيم فيها شهداء، أو حتى في تلك التي ولدوا فيها، وبدأت أمانة محافظة جدة في تحديد طرقات داخل أحياء المدينة لإطلاق سبعة أسماء من شهداء الواجب عليها. وأوضح مدير المركز الإعلامي لأمانة محافظة جدة سامي الغامدي ل «الحياة» أن الأمانة تعمل حالياً وفي شكل فعلي على تسمية شوارع بأسماء شهداء الواجب، الذين قضوا نحبهم أثناء تأدية مهماتهم، وذلك تنفيذاً للتوجيهات التي وردتها من جهات عليا، معداً ذلك أقل الأعمال التي تنفذها الأمانة تقديراً وتكريماً لشهداء الواجب. وبين الغامدي أنه في الوقت الحالي يوجد لدى الأمانة نحو سبعة أسماء مقترحة لشهداء الواجب، وتم تحديد الطرقات التي ستحمل أسماءهم، لافتاً إلى أنها الآن لدى الجهات المعنية في الأمانة لاعتمادها وتنفيذها كما يجب، وبأفضل صورة ممكنة. وأكد أن الأمانة ستعمل على هذا النهج في شكل مستمر ودائم، مضيفاً: «أقل واجب تقدمه أمانة جدة تجاه أبنائنا وإخواننا شهداء الواجب هو إطلاق أسمائهم على طرقاتها، والأمانة حريصة في شكل كبير على تنفيذ هذا التوجيه بأفضل صورة ممكنة، وبطريقة دقيقة». وأفاد بأن التوجيهات العليا التي وردت إلى الأمانة حملت تعليمات تفيد بأن الطرقات التي تسمى بأسماء شهداء الواجب تكون في المدن التي كانوا يقيمون فيها، أو التي ولدوا فيها، ويتم ذلك بالتنسيق مع الجهات المختصة والمعنية بهذا الشأن. وتأتي خطوة أمانات مدن سعودية بإطلاق أسماء شهداء الواجب على شوارعها، في الوقت الذي تحظى أسرهم باهتمام كبير من ولاة الأمر، وسجلت السعودية أعمالاً تخريبية عدة في مناطق مختلفة، نفذها معتدون، آخرها حادثة منفذ الوديعة الحدودي، التي تمت خلال شهر رمضان الماضي ونجم عنها استشهاد أربعة من رجال الأمن وإصابة تسعة، ومقتل خمسة من الجناة وأصيب السادس وتم القبض عليه، كما وجه وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف، بترقية شهداء الواجب الذين استشهدوا بعد الهجوم على منفذ الوديعة ومبنى مباحث شرورة ومنحهم نوط الشرف، إضافة إلى وسام الملك عبدالعزيز من الدرجة الثالثة ومنحهم مبلغ مليون ريال، إضافة إلى 100 ألف ريال لأسرة كل شهيد. وكانت وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بادرت بتعيين اثنين من ذوي شهداء الواجب على مراتب مختلفة في الوزارة، إذ أوضح المدير العام لشؤون الموظفين خالد بن إبراهيم المرشود، أن التعيين يأتي بناءً على توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود بتعيين ذوي شهداء الواجب، مشيراً إلى أن المعينين هم: خالد بن غازي نويفع المطيري شقيق الشهيد محمد بن غازي نويفع المطيري على وظيفة كاتب بالمرتبة السادسة بفرع الوزارة بمنطقة القصيم وإبراهيم بن جازي مساعد العطوي شقيق الشهيد سعد بن جازي مساعد العطوي على وظيفة كاتب بالمرتبة الرابعة بفرع الوزارة بمنطقة تبوك. اعتماد صيغة «شهيد الدين ثم الوطن» أوضح مدير المركز الإعلامي لأمانة محافظة جدة سامي الغامدي ل «الحياة» أن الشوارع التي اختيرت لتتم تسميتها بأسماء شهداء الواجب ستحمل صيغة « شهيد الدين ثم الوطن». وقال إنه بعد اعتماد الشارع واسم شهيد الواجب الذي سيتم إطلاقه عليه تحمل صيغة لافتة اسم الشارع (شهيد الدين ثم الوطن) ومن ثم يكتب اسم الشهيد، مبيناً أنه تم رفع سبعة أسماء وطرق إلى الإدارات المعنية في الأمانة لاعتمادها في شكل كلي ثم تنفيذها. فيما بادرت جمعيات خيرية في عدد من المناطق بالإسهام في دعم أسر شهداء الواجب، إذ تسلم مساعد مدير شرطة منطقة القصيم للشؤون الإدارية والمالية اللواء عبدالله بن علي الرميح أخيراً هدية العيد المخصصة لأبناء شهداء الواجب السنوية بالمنطقة من الزاد الخيري بمدينة بريدة. وأوضح المدير التنفيذي للزاد الخيري فهد القرعاوي أنه تم تجهيز أكثر من 100 ألف هدية للعيد تم تخصيص جزء منها لمعايدة أسر وأبناء شهداء الواجب.