محرّك بوكستر الذي شاع استخدامه في سيارات بورشه وبيتل، شكّل قفزة في تقنيات توليد القوة وتوظيفها لتأدية جيدة. وفرديناند بورشه مؤسس الشركة المعروف في ثلاثينات القرن الماضي، هو الأب الروحي لهذا المحرّك. وقد نفّذ هذا التصميم في محرّك بيتل الألمانية لدى شركة فولكسفاغن عندما كان يعمل فيها قبل أن يؤسس شركة بورشه. ثم انتقل الى مقره الجديد كصاحب لمصنع سيارات رياضية شهيرة، وانتقلت معه هذه التقنية التي أثبتت جدارتها في كل من النسخ الشعبية والرياضية الفاخرة. ومعلوم أن فرديناند بيتش، أبرز رئيس لفولكسفاغن على الإطلاق، هو إبن أخت بورشه صاحب شركات المجموعة الألمانية العريقة، وبالتأكيد «الطيور على أشكالها تقع». كومبرسور اسم يعني الضاغط، ويستخدم في أجهرة التكييف لضغط غاز التبريد وضخه. أما في المحرّك فيستخدم في ضغط الهواء وحقنه الى داخل المحرّك لرفع قدرته في شكل ملحوظ. ونظراً لأن جزءاً من الطاقة أو القدرة الناتجة الجديدة، يُستغل عادة في تشغيل الضاغط، ولأنه يستمد حركته من المحرّك، نلاحظ أن استهلاك الوقود يكون مرتفعاً نسبياً في السيارات التي تعمل وفق هذا المبدأ. ويستخدم هذا النظام منذ عشرات السنين، وهو اقتصر قديماً على السيارات الرياضية الفخمة التي كانت تستعمله لفترة قصيرة أثناء سيرها، ثم تحوّل الى النظام العادي للتشغيل لئلا يجهد المحرّك.