في لبنان، كما في بقاع كثيرة من العالم العربي، يتباهى الرجال بالسلاح يزينهم. هو السلاح يحمل في طياته رمز «القوة» التي يراها بعضهم من أعمدة الرجولة الحقيقية، فيما تحمل فكرة «تزين» الرجل في طياتها الكثير من الجدل. البحث في اهمية السلاح نسبي، فالغالبية تعتبره وسيلة دفاع عن النفس. والنقاش حول حق الرجل بالتزين محتدم، بين متقبّل للامر وداعٍ له وثالث يصنّفه في خانة «الانتقاص من الرجولة». لكل رجل ان يختار زينته الخاصة، وان كان عدد من يرى في السلاح «زينة» غير قليل، فإن الرجال الذين يجدون في الأزياء والموضة مبتغاهم لا يمكن تجاهلهم. الأزياء غير محصورة بشريحة دون اخرى ولا هي موجهة الى فئة دون ثانية، الرجل تماماً كالمرأة معني بتفاصيل، وموجود في صلبها. وهو هدف لكبريات دور الأزياء العالمية التي تحاول استقطابه في شتى الطرق، اقلها عبر إرضائه بتقديم كل ما يلزمه من اجل اطلالة جديرة برغباته. وكما اطلالة المرأة، لم تعد تقتصر اطلالة الرجل على ما يرتديه وانما تتعداه لتشمل الاكسسوارات اليومية التي تكمل ما يُعرف ب «اللوك»، من النظارات الشمسية الى الساعة او الخاتم، مروراً بربطة العنق او الحقيبة التي يحملها. في ظاهرها الازياء المخصصة للرجال، اقل جاذبية من تلك المخصصة للنساء، الا ان خبراء الموضة ومصمميها باتوا يمهدون الطريق امام الرجل «العصري» في كل موسم، ويحرصون على مراعاة أدق التفاصيل المرتبطة بأناقته وتزيّنه.