بدّد مدير مكتب الرئاسة العامة لرعاية الشباب في محافظة جدة أحمد روزي، الكثير من الغموض الذي يحوم حول جاهزية ملعب مدينة الملك عبدالله الرياضية، ومصير فريقي الاتحاد والأهلي في الموسم المقبل حين أكد ل«لحياة»، أن كل مباريات الفريقين في الموسم المقبل ستقام على ملعب المدينة، مؤكداً أن الشركة المشغلة للملعب ستنهي أعمال زراعته، وستسمح بإقامة المباريات المقامة في جدة عليه بدءاً من ال15 من شهر آب (أغسطس). وكان الاتحاد تقدم بطلب إقامة مباراة أو مباراتين له على ملعب المدينة قبل اللقاء الآسيوي المنتظر، الذي يجمعه في دور الثمانية من دوري أبطال آسيا بالعين الإماراتي، لكن الرد على ذلك الطلب لم يأت حتى اليوم، بحسب تأكيدات روزي الذي قال: «اجتمعنا في آخر أسابيع شهر رمضان مع مدير شركة أرامكو لشؤون المنطقة الغربية عبدالله العيسى والأمين العام للاتحاد السعودي لكرة القدم أحمد الخميس وممثلي شركة صلة الرياضية، وطالبنا الإخوة في أرامكو السعودية بتقديم الدعم لنادي الاتحاد بإقامة مباراتين أو مباراة واحدة على الأقل على أرض الملعب قبل المشاركة الآسيوية، حتى لا يكون الملعب غريباً عليه في هذه المواجهة»، وتابع: «طلب منا ممثلو شركة أرامكو الانتظار ريث اجتماعهم مع الشركة المشغلة التي غيّرت زراعة الملعب، لإقناعهم بمحاولة تجهيز الملعب لمباراة ال13 من أغسطس على الأقل بعد التأكيد في الاجتماع على صعوبة إقامة لقاء الأهلي في الثامن من أغسطس، ونحن في الرئاسة ننتظر الرد بعد العودة من إجازة العيد في هذا الشأن». وفي الوقت ذاته تُشير المعلومات التي حصلت عليها «الحياة» إلى أن أرامكو السعودية تفهمت حاجة فريقي الاتحاد والأهلي لإقامة مبارياتهما كافة على ملعب مدينة الملك عبدالله الرياضية في ظل عدم الانتهاء من تطوير ملعب الأمير عبدالله الفيصل الذي توقف العمل عليه باستقطاب العاملين في هذا الملعب لتنفيذ مشروع المدينة الرياضية الجديدة بعد أن قطعت الشركة شوطاً جيداً في توسعة المدرجات وتنظيم المداخل والبوابات وفق اشتراطات الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، وعاد العمل عليه قبل شهرين فقط، إلا أن الشركة المشغلة للملعب المرتبط معها بعقد لمدة خمس سنوات رفضت في فترة سابقة إقامة أي مباراة على ملعب مدينة الملك عبدالله الرياضية، قبل الانتهاء من إعادة زراعته، إذ كانت رفضت إقامة مباراة الاتحاد والشباب في دور ال16 من دوري أبطال آسيا أخيراً، بعدما كشفت المباراة النهائية التي أقيمت على ملعب المدينة بين الأهلي والشباب عن سوء أرضية الملعب. وكانت إدارة نادي الاتحاد برئاسة رئيس مجلس الإدارة إبراهيم البلوي طلبت من الرئاسة العامة لرعاية الشباب والاتحاد السعودي لكرة القدم الخميس الماضي تقديم الدعم اللازم للفريق خلال مشاركته في بطولة دوري أبطال آسيا، عبر المساهمة في دعم طلبهم السماح للفريق بخوض مواجهتي الفيصلي والفتح على ملعب مدينة الملك عبدالله الرياضية (الجوهرة) لتجهيز الفريق في شكل جيد في البطولة القارية، ومنحه فرصة تشريف الكرة السعودية عبر الاعتياد على أرضية الملعب الجديد، وإبعادهم عن الرحلة المُتعبة لملعب مدينة الملك عبدالعزيز في الشرائع. من جانبه، أوضح رئيس نادي الاتحاد في تصريحه ل«الحياة»، أن الرئاسة العامة لرعاية الشباب لم ترد على طلب الإدارة في شأن إقامة مواجهتين في مسابقة دوري عبداللطيف جميل للمحترفين على ملعب مدينة الملك عبدالله الرياضية، مشيراً إلى أن إدارته تنتظر رد الرئاسة بعد العودة إلى العمل بعد إجازة عيد الفطر، وشدد في الوقت ذاته على ثقة الاتحاديين بتقديم الرئاسة الدعم والمساندة الكاملة للفريق في مهمته الوطنية على الصعيد الآسيوي. وعلى صعيد آخر، عايد الاتحاديون بعضهم في حفلة المعايدة التي أقيمت مساء أمس في صالة الألعاب المختلفة جرياً على العادة السنوية لتبادل التهاني، في حضور أعضاء مجلس الإدارة وأعضاء الشرف والجماهير، وشدد البلوي على أن حفلة المعايدة من عادات الاتحاد الجميلة التي تعكس عراقة وأصالة عميد الأندية السعودية، وتجسد العلاقات المتينة التي تربط بين الاتحاديين، وازدانت حفلة المعايدة برقصة المزمار وأهازيج رابطة جمهور الاتحاد بقيادة صالح القرني، وغاب رئيس النادي إبراهيم البلوي عن الحفلة لوجوده في المدينةالمنورة لظروف عمته الصحية، بينما حضر رئيسا النادي السابقان المهندس إبراهيم علوان واللواء محمد بن داخل الجهني ونائب الرئيس الحالي حسن الطيب وبقية أعضاء مجلس الإدارة.