واشنطن - يو بي أي - ربما كان كوكب الزهرة يوماً شبيهاً بالأرض وشهد نشاطات بركانية قوية وامتلأت هضابه بالكثير من المحيطات. هذا ما يعتقده علماء من خلال خريطة جديدة للكوكب القريب من الأرض والواقع فوق نصف الكرة الجنوبي نشرت على موقع «سبايس دوت كوم»، تحتوي على آلاف الصور التي التقطتها مركبة «فينوس أكسبرس» التابعة لوكالة الفضاء الأوروبية في عامي2006 و2007، ما قد يعطي علماء الفلك فكرة عن سبب التشابه بين حجم الأرض والزهرة، على رغم أنهما مختلفان من حيث تطور كليهما وحركة دورانهما إذ أن الزهرة يدور في الاتجاه المعاكس للأرض وحرارته تصل إلى 460 درجة مئوية على السطح. ونظراً إلى أن كوكب الزهرة تحجبه عن العين طبقة من الغيوم فمن الصعب على الكاميرا العادية رؤية سطحه بسهولة، ولذا كان على طاقم «أكسبرس» استخدام موجة الأشعة تحت الحمراء من أجل استكشاف طبيعته. واستخدمت في الماضي أجهزة رادار من أجل الحصول على خرائط ذات جودة عالية لسطح الزهرة ولكن المركبة «فينوس اكسبرس» التي دارت حول الكوكب وضعت خريطة تشير إلى التكوين الكيميائي للصخور فيه. ويعتقد العلماء بأن مرتفعات وهضاب الزهرة قديمة التكوين وكانت يوماً محاطة بالمحيطات التي ربما تبخرت في الفضاء، وبأن الكوكب شهد نشاطات بركانية. ويقول الباحث نيلز مولر « لا يعد هذا دليلاً، فهذه الهضاب الصخرية تختلف عن أي هضاب أخرى». واضاف إن الماء هو عنصر أساسي للحياة وليس هناك ما يشير إلى أن البيولوجيا الحالية أو الماضية تدل على وجوده، مضيفاً ولكن البعض يعتقد أن الغيوم ربما تقدم دليلاً على وجود نوع من الحياة هناك.