تلك التسمية التي أطلقت على الأحداث التي جرت في بعض الدول العربية في الأيام الأخيرة، التي كثرت فيه تشييع جنائز الأطفال وكبار السن والشباب والشابات والنساء، من أطلق تلك التسمية؟ تلك الكلمة تعتبر صفعة على وجه أهل الموتى والمنكوبين، فقد عاشو أيامهم في بناء بيوتهم وتجميلها، لنأخذ مثالاً بسيطاً كالرئيس الليبي معمر القذافي، حين كان يقصف شعبه بكل أنواع الآلات والصواريخ، بل هو يصف شعبه بأتفه وأبشع عبارات يطلقها عليهم، ومع الأسف لم يقف لرد أي رصاصة كانت موجهة لشعبه الأعزل، الشعب الليبي الذي انتهكت حرمته على يد قائده، الذي كان يتزعم العالم الأفريقي، ولكن ذله الله بعد كبريائه الذي أعلنه على الشعوب كافة، وبعد كتابه الأخضر الذي يبين شخصيته الحقيقية، من تفاهه عقله وضعفه الديني. سينصر الله الشعب السوري على الظالم بشار الأسد، الذي يرتكب أبشع الجرائم ضد شعبه الأعزل، الجيش السوري الحر هو الذي يساند أهل سورية. في وجه الظلم. لقد تغيرت بعض الشعوب العربية بثوراتها، لكن قد يفكر بعض الأشخاص في: ما الشعلة التي بدأت بها الثورات العربية؟ وما الفتيل الذي أشعلها، المعنى الوحيد الذي يترجم هذه الأسئلة كلها هو الدم العربي الثائر الذي قد لا تفهمه معظم الشعوب الأوروبية، تتحرك الشعوب العربية من كلمة واحدة، ويتحرك العسكر الأوروبي بعد عقد قرارات «والتحرك محدود على العسكر وليس كالشعوب العربية». هذه النقطة تكون إيجابية في مراحل، وسلبية في أخرى، الإيجابية كحديث رسول الله «صلى الله عليه وسلم: «المومن كالجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الأعضاء بالسهر والحمى»، والنقطة السلبية خروج بعض الشعوب على حكامهم، وهذا لا يجوز في الدين، مادام ولاة الأمر لم يأمروا بمعصية الله عز وجل. تسمية «الربيع العربي» تسمية خاطئة، إذ ذهبت الطفولة بالقتل والتشريد ونزفت دماء الكبار والصغار كافة، وهُدمت مبانٍ قديمة، ومسحت حضارات وماضٍ تليد، لقد رسمت تلك الصورة بأبشع رسمة وأسمج لون، تلك الرسمة التي وجدت فيها آلات الحروب والقتل، لو تشاهدها عين طفل لبكت دماً بدلاً من الدموع التي تنهمر من أعينهم، نسأل الله العلي القدير أن تكون الأعوام المقبلة أعوام خير وبركة، وأن يرزق شعوب تلك الدول بحكام أحسن ممن حكموهم من ذي قبل. [email protected]