في تطور لافت في قضية مساهمات البورصة العالمية المتعلقة ب «الصريصري»، أكد أمين جدة الدكتور هاني أبو راس عبر خطاب موجه إلى رئيس المحكمة الجزائية المساعد في جدة إبراهيم السلامه، وجود اختلاف كبير في مساحات الأرض التي سيقام عليها المزاد، والواردة في خطاب المحكمة والرسم الهندسي «الكروكي». واشترط أمين جدة لدمج مساحات الأرض إفادة خطية من المتهم في المساهمات أحمد ابن سليمان الصريصري، وهو صاحب الأرض والذي حكمت عليه المحكمة بالسجن 15 عاماً، وجلده 1000 جلدة وتغريمه مليون ريال، ومنعه 10 سنوات من السفر بعد الحكم، واستمرار التحفظ على أمواله حتى سداد حقوق المساهمين كاملة. وشدد الأمين على أنه لابد أن تتضمن الإفادة الخطية من المتهم طلب دمج المحدودات لتصبح محدوداً واحداً بصك ملكية واحد بحسب الأنظمة والتعليمات، إضافةً إلى إرفاق رفع مساحي وقرص مدمج موضح عليه البيانات كافة من مكتب هندسي معتمد لدى أمانة محافظة جدة. وجاءت هذه التطورات في القضية بعد الخطاب الذي وجهه أمين جدة إلى رئيس المحكمة الجزائية في جدة (حصلت «الحياة» على نسخة منه)، والذي تضمن طلباً من المحكمة استخراج «كروكي» جديد للأرض المملوكة ل «الصريصري» عوضاً عن «الكروكي» المرفق ودمج مساحة الموقع مع مساحة الزائدة التنظيمية، وإيضاح الطوابق المصرح بها للبناء، وتدوين ذلك على «الكروكي» التنظيمي. وسبق للصريصري أن تعهد أمام ناظر القضية بإعادة أكثر من 280 مليون ريال إلى المساهمين كجزء من المبالغ التي بحوزته لهم، وذلك بواسطة شيك مصدق من أحد المصارف المحلية، ووافق القاضي على إمهاله 45 يوماً حتى السداد على أن يتخذ الإجراءات الصارمة بحقه في حال عدم التزامه، إلا أنه لم ينفذ ما وعد به. وأكدت مصادر مطلعة ل«الحياة» أن المحكمة الجزائية في محافظة جدة قررت بيع عقارات الصريصري في جدة في مزاد علني يحدد موعده قريباً بإشراف المحكمة ومتابعة وتدقيق من مصفي المساهمة المعين من المحكمة المحاسب القانوني فيصل الصبان وأمين التصفية المحامي صالح بن مسفر الغامدي. وقدرت مصادر عقارية قيمة الأرض ب 270 إلى 300 مليون ريال، فيما تتحفظ المحكمة على 30 مليون ريال نقداً من حساب الصريصري إضافة إلى قطع أرض في المدينةالمنورة خلاف العقار الواقع في كورنيش جدة. وقالت مصادر مطلعة إن ملف رؤساء المجموعات الجدد قد يصل إلى 100 ملف تتسلمها المحكمة قريباً وسيتم استدعاؤهم وإحضار من لا يمتثل للقضاء إلى الحضور بالقوة الجبرية. يذكر أن المستثمر في البورصة العالمية أحمد الصريصري رفض الامتثال لحد الجلد الذي حكمت به المحكمة الجزائية. وجاء رفضه لتنفيذ حكم الجلد بسبب إصابته بمرض القلب، الذي قد يؤثر عليه، مستشهداً بتقارير طبية سابقة صدرت له من بعض المستشفيات، فيما وجهت المحكمة بإحالة ادعاءاته إلى لجنة طبية رسمية تُشكل لبحث وكشف مسببات امتناعه، ومعرفة مدى صحة كلامه حول معاناته مع مرض القلب المصاب به. وتأتي هذه التطورات في مجريات تنفيذ حكم الصريصري، بعد الحكم الذي أصدره القاضي الشثري كأول سابقة قضائية في المساهمات الوهمية بالحكم النهائي على أحمد بن سليمان الصريصري الموقوف بتهمة تبديد أموال المساهمين والنصب والاحتيال عليهم بسجنه 15 عاماً وجلده 1000 جلدة وتغريمه مليون ريال ومنعه 10 سنوات من السفر بعد الحكم، واستمرار التحفظ على أمواله حتى سداد حقوق المساهمين كاملة، وتوقيف 22 من المتواطئين معه من رؤساء المجموعات. وكان المستثمر «الصريصري» جمع قبل هروبه إلى خارج البلاد وإعادته إليها من جديد، نحو 1.4 بليون ريال، وبلغ عدد المساهمين معه نحو 30 ألف مساهم. ويملك الصريصري مؤسسة مثبتة لدى وزارة التجارة «فرع الرياض»، باسم مؤسسة الصريصري لخدمات الأسهم ومسجلة برقم (101024609). وكانت الأجهزة الأمنية تحفظت في وقت سابق على المستثمر السعودي أحمد الصريصري على خلفية جمعه لمساهمات مالية، وتشغيلها في البورصة العالمية، بعد توقيفه من أمن مطار الملك عبدالعزيز الدولي قبل تسليمه إلى شرطة جدة في أعقاب وصوله من خارج السعودية.