في مشهد درامي مسكون بالألم والحسرة، خرج مجموعة من الأشقاء في جازان إلى منطقة بحرية للتنزه والتعبير عن الفرحة والاحتفال بالعيد، فغرق أحدهم ما دفعهم للاتصال بالسلطات الأمنية، ممثلة في المديرية العامة للدفاع المدني لمساعدتهم في إنقاذ شقيقهم، لكن قبل وصول فرقة الدفاع المدني نجح الأشقاء في انتشال شقيقهم، وحملوه بمركبتهم متجهين إلى المستشفى بعد أن عاشوا لحظات القلق والخوف، التي تحولت إلى ابتسامات بمجرد انتشاله، لكن المشيئة الإلهية قدرت أن يتعرض الأشقاء لحادثة سير مرورية كان الطرف الآخر فيها المركبة التابعة للدفاع المدني، والحصيلة وفاة ثلاثة منهم، وإصابة ثلاثة منقذين. وأوضح المتحدث الإعلامي لمديرية الدفاع المدني بمنطقة جازان بالإنابة النقيب محمد آل صمغان في بيان صحافي اليوم، أنه تم استلام بلاغ بغرق شخص في بحر الشقيق، وتم انتقال ثلاثة منقذين من الدفاع المدني إلى الموقع للمشاركة في عملية انتشاله، إلا أنه أثناء توجههم إلى الموقع صادفتهم مركبة تسير بعكس تجاه السير، ما أدى إلى ارتطامهم بها وجهاً لوجه، وبالمصادفة تبين أن المركبة بها الغريق ومرافقيه الذين هبّت فرقة الدفاع المدني لنجدته، وأفاد بأن الحادثة تسببت في وفاة ثلاثة مواطنين في المركبة المعاكسة، وإصابة ثلاثة من المنقذين بإصابات متفرقة، وتبيّن أن المتوفين في المركبة شخصان انتشلا جثة الغريق، وفي طريقهم لإسعافه في أقرب مركز صحي، تفاجأوا بمركبة الدفاع المدني. وأشار إلى أنه تم مباشرة الحادثة، ونقل المتوفين والمصابين إلى مستشفى الدرب العام، وتسليم الموقع إلى الجهات المختصة لإكمال الإجراءات القانونية. وعلمت «الحياة» أن المصابين الثلاثة تم تحويلهم إلى مستشفى عسير المركزي لخطورة حالهم. وبحسب المصادر، فإن ثلاثة من الزوار كانوا يمارسون هواية السباحة في بحر الشقيق، وأثناء محاولة شقيق (الغريق) المتوفى وأحد أصدقائه انتشاله انتقلت للموقع فرقة اتقاد من مدني الشقيق، للمشاركة في عملية الانتشال، إلا أن شقيق الغريق وصديقه تمكنا من انتشاله، وفي محاولة لنقله إلى أقرب مستشفى سلكا طريقاً معاكساً تصادف أن واجهوا مركبة للدفاع المدني المتجهة إلى الموقع، إلا أن قائد المركبة الأخرى ارتطم بوجه مركبة الدفاع المدني، ما تسبب في وفاته ومرافقيه، وأصيب المنقذين الثلاثة إصابات متفرقة.