منعت قيادة حرس الحدود في المنطقة الشرقية، صباح أمس الخميس، نزول قوارب الصيد والنزهة الصغيرة إلى البحر، بسبب الظروف المناخية، وعلى رغم أن الأجواء كانت شبه طبيعية، إلا أن «حرس الحدود» اتخذت هذه الخطوة «تحسباً من تحولها إلى الأسوأ. أثناء وجود الصيادين على متن قواربهم داخل البحر». وأوضح الناطق الإعلامي في حرس الحدود في الشرقية العقيد البحري خالد العرقوبي، أن «قرار المنع يشمل القوارب التي يقلّ طولها عن سبعة أمتار، لأنها لا تحتمل التقلبات الجوية، أما القوارب الكبيرة لا يشملها قرار المنع»، مضيفاً «ترك قرار المنع لقادة قطاعات حرس الحدود، بسبب اتساع مساحة المنطقة، ما يؤدي إلى تنوع واختلاف مناخها، فحين يكون المنع من الإبحار في مرفأ من المرافئ التي يربو عددها على ال20، قد يكون نزول البحر متاحاً في مرفأ آخر، وباستطاعة قادة القطاعات نتيجة لخبرتهم الواسعة، تقدير خطورة نزول البحر». ولفت إلى أنهم على «تواصل مستمر مع الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة، لإطلاعنا على حال الطقس بشكل مستمر، كما نزوّد البحارة بها قبل دخولهم البحر، ونطلعهم على خرائط المواقع الممنوع الإبحار فيها». يُشار إلى أن قيادة حرس الحدود في الشرقية تصدر نحو 500 تصريح يومياً، للنزول إلى البحر على مستوى المنطقة، في حال كانت الأجواء جيدة وآمنة. إلى ذلك، نجا آسيوي (في العقد الثالث من العمر) من الموت، إثر سقوطه صباح أمس، في البحر، فيما كان يمارس هواية صيد السمك على الجسر المخصص للصيد في كورنيش مدينة الخفجي، إذ جرفته المياه والرياح التي كانت تهب، ليقع في البحر، وحاول متنزهون كانوا متواجدين في الموقع إنقاذه، بيد أنهم فشلوا في ذلك، وهرعت دوريات حرس الحدود، إلى الموقع، وبادرت إلى إخراجه من عرض البحر. فيما تولّت فرقة من الهلال الأحمر السعودي، تقديم الإسعافات الأولية له، قبل نقله إلى مستشفى الخفجي العام، لتلقي المزيد من العلاج. كما شهد كورنيش الخفجي حادثة أخرى، إذ انحرفت سيارة من نوع «يوكون» يقودها شاب (في العقد الثاني)، بسبب الأمطار المتساقطة أمس، ما تسبب في اصطدام المركبة في النخيل الموجود في الجزيرة الوسطى بين مساري الطريق. وأصيب قائدها بكدمات ورضوض متفرقة في جسده. وحضرت إلى الموقع دوريات المرور، إضافة إلى فرقة من الهلال الأحمر، حضرت «متأخرة»، بعد نحو 20 دقيقة من تلقيها البلاغ، إذ كانت الفرقة الوحيدة في الهلال الأحمر في الخفجي، تقوم بنقل الآسيوي الغريق، إلى المستشفى.