بيشاور، دبي - ا ف ب، رويترز - اسفرت مواجهات بين الجيش «طالبان» الباكستانية في وادي سوات (شمال غربي البلاد) عن مقتل 13 عنصرا من الحركة الاسلامية وجندي واحد، في حين دعا الرجل الثاني في تنظيم «القاعدة» ايمن الظواهري الباكستانيين الى دعم المقاتلين الذين «يواجهون الحرب الصليبية» التي يقودها الأميركيون على بلادهم. في هذا الوقت، تكثفت حركة عودة النازحين من سوات والاقاليم المجاورة له بعدما دعت الحكومة حوالي 1.9 مليون نازح الى العودة الى ديارهم اعتبارا من الاثنين، على رغم تحفظ الاممالمتحدة وخشية النازحين انفسهم من تدهور الوضع الامني في المنطقة مجددا. ومنذ اول من امس، عادت نحو 2300 عائلة اي ما بين عشرة الاف وعشرين الف شخص الى اقليمي سوات وبونر، وفق السلطات التي تنظم عمليات العودة على متن حافلات وشاحنات. وفي تسجيل صوتي نشر باللغة الإنكليزية على شبكة الانترنت بعنوان «اخوتي وأخواتي المسلمين في باكستان»، حذر الظواهري الباكستانيين من أن التدخل الأميركي في الشؤون السياسية والعسكرية لبلادهم يهدد بتفكيكها، و»يقضي على حركة الجهاد فيها». وأضاف: «أن تحكم الصليبيين الأميركيين بمصير باكستان بلغ حداً يهدد بقوة مستقبل وجودها. ومن الواضح أن البلاد تخوض مواجهة داخلية شرسة بين قوتين. تمثل الأولى قيم الإسلام والجهاد والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وتدافع عن عزة الأمة المسلمة واستقلالها عبر التصدي بقوة وشجاعة للعدوان الأميركي على باكستان وأفغانستان، والثانية الحرب الصليبية التي تخوضها الولاياتالمتحدة للقضاء على المجاهدين الذين يهددون المصالح الغربية، ويقودها زمرة من السياسيين الباكستانيين الفاسدين وعصابة من العسكريين يكافحون من أجل البقاء على لائحة الرواتب الأميركية عبر تحويل أجهزة الأمن الى كلاب صيد في هذه الحرب». وتابع الظواهري: «إذا بقينا جالسين ولم نحرك ساكناً ولم نقدم الدعم اللازم للمجاهدين، فلن نساهم فقط في تدمير باكستان وأفغانستان، بل سنستحق أيضاً عقاب الله. لذا على كل مسلم في باكستان أن يلحق بالمجاهدين، او يدعم على الأقل الجهاد في باكستان وأفغانستان بالمال والرأي والخبرة والمعلومات والاتصالات والمأوى وكل ما يستطيع أن يقدمه».