تبليسي، موسكو - رويترز، يو بي آي - رست مدمرة أميركية مزودة صواريخ موجهة، قبالة ميناء باتومي الجورجي على البحر الأسود في عرض للتضامن مع هذه الدولة غداة زيارة الرئيس الروسي لاوسيتيا الجنوبية المنشقة عن جورجيا. وكان في استقبال طاقم السفينة الحربية الأميركية «استوت» حرس السواحل الجورجي ونائب رئيس بلدية باتومي وعزف النشيدان الوطنيان واستقبل مشاة البحرية الأميركية بالاحتفالات. وستشارك المدمرة في تدريبات بحرية مع سفن جورجية وتركية وحرس السواحل المحلي في ما يعتبره كثيرون عرضاً للتضامن مع هذه الدولة السوفياتية سابقاً بعد الحرب القصيرة بينها وبين روسيا العام الماضي. وأعلنت السفارة الأميركية في جورجيا في بيان ان «زيارات البحرية الأميركية المعتادة الى البحر الأسود تظهر التزام الولاياتالمتحدة بدعم الاستقرار الإقليمي والأمن البحري في البحر الأسود». وكانت قوات روسية تواجهت مع قوات جورجية في حرب استمرت خمسة أيام في آب (أغسطس) الماضي. ولمح الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف خلال زيارته جنوب اوسيتيا تلميحاً قوياً الى ان روسيا سترد عسكرياً مرة أخرى إذا حاولت جورجيا استعادة اوسيتيا الجنوبية أو منطقة أبخازيا. وقال في اجتماع مع ضباط كبار: «لا أود ان أشير إلى أننا اضطررنا الى إعطاء رد قاس وفعال». وأضاف: «أتمنى ان يكون هذا الدرس قد استوعبته جيداً ذاكرة الذين يحاولون إعادة تشكيل النظام الحالي». من جهة أخرى، قال مسؤول عسكري روسي إن بلاده لا تخطط للتخلي عن قاعدتها البحرية في سيفاستيبول في أوكرانيا، لكنها ستعزز منشآت أسطول البحر الأسود في روسيا. ونقلت وكالة أنباء «نوفوستي» عن رئيس الأركان الروسي الجنرال نيكولاي ماكاروف قوله ان معاهدة استئجار القاعدة البحرية في القرم تنتهي في 2017، ولكن موسكو تأمل تجديدها. وأضاف: «لم نضع هدفاً لأنفسنا بمغادرة سيفاستيبول». وتابع: «نخطط أيضاً لبناء منشآت لأسطول البحر الأسود بالقرب من نوفوروسيسك»، يتوقع الانتهاء منها بحلول العام 2020. وكان الرئيس الأوكراني فيكتور يوتشينكو أعلن الصيف الماضي، ان كييف لا تعتزم تمديد فترة تأجير قاعدة سيفاستيبول الى ما بعد العام 2017، وحض روسيا على الاستعداد لسحب أسطولها من القرم. الغواصتان الروسيتان قال مصدر رفيع المستوى في الاستخبارات الروسية إن الولاياتالمتحدة لم تكن قادرة على رصد وجود غواصتين روسيتين ذريتين استراتيجيتين في القطب الشمالي قبل أن تطلقا صاروخين بالستيين. ونقلت «نوفوستي» عن المصدر قوله إن «الأنظمة الأميركية للدفاع الاستراتيجي سجلت بلا ريب عمليتي الإطلاق، ولكن المنطقة التي نفذت فيها عمليتا الإطلاق كانت مفاجئة بالنسبة لها». وأوضح أن منطقة القطب الشمالي المغطاة بطبقة سميكة من الجليد حيث وصلت الغواصتان الروسيتان لا تتيح رصد الغواصات المتعددة المهام من أسطول الشمال الروسي، ونتيجة لذلك لم تتوفر لدى الأميركيين معلومات استطلاعية بشأن تواجد غواصات ذرية روسية في هذه المنطقة. وقال المصدر إن «وسائل الرصد الفضائية الأميركية، باعتبارها أحد عناصر منظومة الدفاع المضاد للصواريخ، لا تستطيع رصد الغواصات تحت الجليد السميك للقطب الشمالي». وكانت الغواصتان الذريتان الاستراتيجيتان «ايكاترينبورغ» و «بريانسك» من أسطول الشمال الروسي نفذتا في 13 و14 تموز (يوليو) الماضي عمليتي إطلاق صاروخين بالستيين من طراز سينيفا «آر أس أم 54» من منطقة القطب الشمالي. ونقلت «نوفوستي» عن مصادر عسكرية روسية قولها إن صواريخ «سينيفا» تتيح للقوات الروسية إمكانية توجيه ضربات صاروخية من مواقع لا تكشفها المنظومات الأميركية المضادة للصواريخ