قال السفير الفرنسي في قطر جيل بونو إن الفترة المقبلة ستشهد انطلاق مشاريع شراكة قطرية - فرنسية جديدة، وأكد ل «الحياة» أن البلدين يعكفان على بلورة ووضع اللمسات الأخيرة لاتفاقات في مجالات عدة لم يكشف تفاصيلها، واكتفى بالyشارة الى أن المشاريع الجديدة تشمل مجالات التعليم والبحوث. وكان أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة زار باريس في 22 حزيران (يونيو) الماضي ورافقته زوجته الشيخة موزة بنت ناصر المسند، حيث أجرى محادثات مع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي وصفت بأنها «ناجحة» وشكلت وفقاً للجانبين «أحدث تطور في مسيرة العلاقات البناءة». ونوه السفير الفرنسي بأبعاد زيارة الأمير الأخيرة ووصفها بأنها «مهمة، وتعكس آفاق الصداقة والتعاون بين البلدين»، كما لفت الى أن الشيخ حمد أول رئيس عربي زار باريس بعدما جرى انتخاب ساركوزي في 2007، كما زار الرئيس الفرنسي الدوحة مرتين خلال الفترة الماضية. ورداً على سؤال ل «الحياة» عن عدم توقيع اتفاقات تعاون جديدة خلال زيارة أمير قطر الأخيرة قال بونو إن الزيارة لم تكن تهدف لتوقيع اتفاقات بل للتشاور وتعزيز العلاقات، لافتاً الى أن قطر اشترت قبل أشهر 24 طائرة «ايرباص» بلغت كلفتها 1.9 بليون دولار. وعبر السفير الفرنسي في قطر في حفلة استقبال أقامها مساء أول من أمس لمناسبة اليوم الوطني الفرنسي عن «تفاؤل بمستقبل العلاقات القطرية - الفرنسية في ظل «الصداقة الحقيقية والمخلصة بين الفرنسيين والقطريين». وتركز قطر وفرنسا خلال هذه الفترة على تعزيز الشراكة في المجال الثقافي اضافة الى تطوير العلاقات القديمة في المجالات الاقتصادية والاستثمارية والتعاون العسكري بين البلدين. وستشارك فرنسا في سياق السعي لتعزيز الشراكة كضيف شرف في معرض الدوحة الدولي للكتاب أواخر العام الحالي، كما ستشارك في بعض الفعاليات خلال احتفالات «الدوحة عاصمة الثقافة العربية عام 2010».