أحيت وزيرة الثقافة البيروفية، سوزانا باكا، مساء أول من أمس، حفلة غنائية، ضمن مهرجان ربيع الثقافة السابع، خلال عام المنامة عاصمة الثقافة العربية 2012. وسوزانا باكا فنانة ومؤلفة موسيقية مشهورة، نالت جوائز عديدة أهمها جائزتا «غرامي» لموسيقى أميركا اللاتينية، وتعتبر أيضاً رمزاً وعلامة فارقة في تاريخ الموسيقى الأفرو-بيروفية. في تموز (يوليو) 2011، عُيّنت باكا وزيرة للثقافة في حكومة أولانتا هومالا بالبيرو، لتصبح ثاني امرأة افريقية-بيروفية في تاريخ مجلس وزراء البيرو منذ الاستقلال. نشأت باكا في قرية كوريلوس الساحلية، المشهورة بصيد الأسماك. وتعتمد فرقتها الموسيقية على آلات موسيقية بيروفية أصيلة مثل «الكاخون» النقرية («الصندوق الخشبي»، اشتقّ من الفاكهة المجوفة)، و«الأودو» (وعاء من الطين)، وآلة «الكويخادا» (المصنوعة من عظام الفك السفلي لبعض الحيوانات)، و«التشيكو» وهي من اليقطين المجفف، إضافة إلى الغيتار و«الباص». وعلى رغم أن أغانيها تركز على الأنماط الموسيقية التقليدية، مثل «لنداو»، إلا أنها تدمج أساليب موسيقية كوبية وبرازيلية. الفنانة باكا، وهي بلا شك علم من أعلام الموسيقى الأفرو-بيروفية، ومن رواد إعادة إحيائها في البيرو، لم تحظ بالاعتراف في البداية، تماماً مثل الثقافة التي تنتجها، لكنها اليوم جزء لا يتجزأ من الهوية الموسيقية لشعب البيرو. والفضل في إشعاع هذه الفنانة عالمياً يعود إلى ألبوم وزّع في الأسواق العام 1995 بعنوان «روح البيرو السوداء»، وضم أغنية «ماريا لندو» الشهيرة.