يرعى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز اليوم مؤتمر تحلية المياه في البلدان العربية الذي تنظمه وزارة المياه والكهرباء، والمؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة لمدة أربعة أيام في الرياض. وثمّن وزير المياه والكهرباء المهندس عبدالله الحصين هذه الرعاية. وأكد أنها «تجسد اهتمام الملك عبدالله بخدمات المياه وتقديمها للمواطنين بكميات ونوعيات عالية الجودة». واعتبر «المؤتمر من المؤتمرات التخصصية المهمة التي تعقد في المملكة، ومن أهم المؤتمرات التي تعقد في الشرق الأوسط، لمناقشة أبحاث تحلية المياه والتقنيات والاقتصادات المستدامة، ومن أهم قنوات التواصل وتبادل المعلومات وتحديد أهداف مشتركة يسعى الجميع لتحقيقها، سواء على مستوى الدول أو المصممين والمصنعين والمقاولين والمطورين». وبيّن أن «المؤتمرات السابقة أسهمت في تعريف القطاع الخاص بالفرص الاستثمارية المتاحة في مجال تحلية المياه والبحث في المسائل المتعلقة بالأنشطة الاستشارية والمقاولات في هذا المجال». وأشار إلى أن «المؤتمر يهدف إلى بحث كل مستجدات وتقنيات طرق تحلية المياه في الدول العربية، وتفعيل تبادل الخبرات المكتسبة من تجارب الدول والهيئات والمنظمات الإقليمية والعالمية في مختلف النواحي التشغيلية والاقتصادية والبيئية في مجال تحلية المياه». وأكد محافظ المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة الدكتور عبدالرحمن آل إبراهيم، أن رعاية خادم الحرمين الشريفين «تؤكد أهمية هذه الصناعة، والحاجة المتنامية إليها في البلدان العربية في ظل تناقص المتاح من موارد المياه الصالحة للشرب وانحسارها، وزيادة السكان والتوسع العمراني». وقال: «إن تدهور الموارد المائية، يعد من القضايا المهمة والملحة التي تواجه الكثير من الدول العربية، التي تشهد نمواً سكانياً متسارعاً يواجهه تراجع في قُدرات مصادر المياه الطبيعية، مما يتطلب البحث عن مصادر غير تقليدية مبتكرة كتحلية المياه حتى أصبحت صناعة التحلية من أهم الصناعات الحالية. مؤكداً أن هذا المؤتمر يأتي في إطار الاهتمام بتقنيات واقتصادات هذه الصناعة وجدواها وتكاليفها وتشغيلها وصيانتها، إضافة إلى الاهتمام بالأمور البيئية المختلفة والمؤثرة فيها، إذ يجري استعراض التجارب السابقة وتقويمها للاستفادة منها في إعادة تنظيم وهيكلة قطاع تحلية المياه في الدول العربية».