لندن - يو بي أي - ارتفع معدل البطالة في المملكة المتحدة ليبلغ 7.6 في المئة، وهو الأعلى منذ أكثر من عشر سنوات. ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) عن مكتب الإحصاءات الوطنية، أن عدد العاطلين من العمل في بريطانيا ازداد 281 ألفاً في الأشهر الثلاثة المنتهية في أيار (مايو) وهو عدد قياسي. وبلغ العاطلون من العمل حتى أيار 2.38 مليون. وازداد عدد الذين تقدموا بطلبات للحصول على إعانات البطالة 23.8 ألف شخص في حزيران (يونيو) ليبلغوا 1.56 مليون، أقل مما توقع محللون. ونقلت «الهيئة» عن خبراء اقتصاد توقعهم استمرار ارتفاع البطالة هذه السنة، على رغم إشارات على بدء تحسّن الوضع الاقتصادي، بسبب استمرار حالة عدم الاستقرار المالي. ونقل موقع «بي بي سي» الإلكتروني، أن أصحاب العمل قلصوا الوظائف للحد من تكاليفهم نتيجة الركود الاقتصادي العالمي. وأكثر المتضررين الشباب من الفئة العمرية لغاية 24 عاماً، مع بلوغ معدل البطالة بينهم أعلى مستوى في 16 عاماً مسجلاً 726 ألفاً. وفي سياق منفصل، أظهر مسح أجرته «بي بي سي» أن ثلثي سكان بريطانيا يعرفون شخصاً فقد وظيفته بسبب الركود الاقتصادي. وأظهر المسح، الذي أجرته «كومريس» لصالح «بي بي سي» على 1048 شخصاً، أن أربعة من كل 10 بريطانيين يخشون فقدان وظيفتهم في الظروف الحالية. وقالت فيكي ريدوود من شركة «كابيتال إيكونوميكس» إن الإحصاءات الأخيرة تتضمن «إشارات متضاربة حول ما إذا كانت أوضاع سوق العمل تتحسن أم تسوء». إلى ذلك، تبين أن نصف الموظفين البريطانيين لا ينقطعون عن الاتصال بمكاتبهم حتى أثناء إجازاتهم. وذكرت دراسة جديدة نشرت نتائجها صحيفة «صن» أمس، أن البريطانيين يصرفون 250 مليون ساعة في السنة على العمل في أوقات الإجازة كي لا يفقدوا وظائفهم جراء الأزمة التي تشهدها سوق العمل في بلدهم بفعل الركود الاقتصادي. وأضافت أن الوضع المتذبذب لسوق العمل يجعل الموظفين على اتصال دائم مع مكاتبهم عبر «كومبيوتراتهم» المحمولة وهواتفهم النقالة، حتى أثناء تمضية إجازاتهم، لمعرفة آخر التطورات.