بيروت - «الحياة»، أف ب - اكد مصدر عسكري لوكالة «فرانس برس» ان انفجاراً وقع صباح امس، في منزل مهجور يحوي متفجرات وذخيرة في بلدة خربة سلم (جنوب نهر الليطاني) في جنوب لبنان، موضحاً ان الجيش طوق المنطقة للتأكد من انتهاء الانفجارات قبل الشروع في التحقيق لمعرفة ملابسات الانفجار، مشيراً الى ان الانفجار وقع في مكان يستخدم مخزناً لذخيرة «من مخلفات الحرب»، وأن الجيش اللبناني لم يكن على معرفة بالجهة التي خزنت الذخيرة فيه. وقال المصدر العسكري ان «الإنفجار الأول تلته انفجارات اخرى، ما يرجح وجود متفجرات او قنابل او قذائف في المنزل»، ونقلت الوكالة عن سكان في البلدة رفضوا الإفصاح عن اسمائهم «ان الانفجار كان قوياً جداً». وكان موقع «ليبانون ناو» الإلكتروني الإخباري نقل عن مصدر امني «أن انفجار وقع في مخزن اسلحة تابع ل «حزب الله»، يقع في وادي خربة سلم قرب مكب للنفايات في منطقة تطل على نهر الليطاني. ويحتوي على قذائف مدفعية وصاروخية وأسلحة رشاشة كان يستخدمها عناصر من الحزب إبان حرب تموز 2006 لمواجهة التقدم الإسرائيلي باتجاه بلدتي الغندورية وفرون». وذكر ان عناصر من «حزب الله» طوقوا المكان وتوجه عناصر من قوى الأمن الداخلي والجيش اللبناني إلى المنطقة بكثافة للتحقيق في الموضوع، فيما ذكرت مصادر قريبة من «حزب الله» أن الانفجار «ناتج من القنابل العنقودية التي خلفتها إسرائيل خلال حرب تموز قام مواطنون من المنطقة بجمعها». ولاحقاً اصدرت قيادة الجيش اللبناني - مديرية التوجيه بياناً اقتصر مضمونه على ان «صباحاً وعلى أثر حصول انفجار في أحد المباني المهجورة في خراج بلدة خربة سلم - قضاء بنت جبيل، ضربت قوى الجيش طوقت أمنياً حول المكان، وكلفت لجنة مشتركة من الجيش اللبناني وقوات الأممالمتحدة الموقتة في لبنان التحقيق في الموضوع، بعد التأكد من سلامة دخول المبنى المذكور». مناورة بحرية الى ذلك، اجرت القوة البحرية التابعة لقوات الأممالمتحدة العاملة في جنوب لبنان «يونيفيل» مناورة مشتركة قبالة السواحل اللبنانية بالتعاون الوثيق مع البحرية اللبنانية، بهدف تحسين التعاون والتنسيق بين مختلف العمليات البحرية في قوة «يونيفيل» البحرية والقوات المسلحة اللبنانية. وشاركت في المناورة وحدات من القوة البحرية في «يونيفيل»، السفينة شيروكو من إيطاليا، والسفينتان داكس وراين من ألمانيا، بينما تألفت الفرقة البحرية اللبنانية من ثلاثة قطع بحرية، وهي: الدامور، صور وطبرجا. وحضر المناورة قائد قوات «يونيفيل» الجنرال كلاوديو غراتسيانو، وقائد القوة البحرية في «يونيفيل» الأدميرال روجيرو دي بيازي، وقائد البحرية في القوات المسلحة اللبنانية العميد الركن البحري علي المعلم، وكبار الضباط. وأكد غراتسيانو «إن هذه المناورات تهدف إلى وضع آليات التنسيق بين مختلف القوات البحرية والبرية». وأضاف: «ان مشاركة البحرية اللبنانية أمر بالغ الأهمية في ضوء استلامها مستقبلاً المسؤولية الكاملة عن مياهها الإقليمية». ووصف الأدميرال دي بيازي الحدث بأنه فرصة لمواصلة تدعيم التعاون في البحر لناحية مشاركة البحرية اللبنانية بصورة مباشرة في عمليات المراقبة البحرية».