أوضح إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور سعود الشريم أن ليالي رمضان تعد ليالي تصفية وتجلية، وأضاف في خطبة أمس (الجمعة): «إن شجرة شهر رمضان المثمرة تساقط جل أوراقها بعد أن عصفت بها ريح الزمن وإن كان ثمة خطيئة في ما مضى فيه من تفريط العبد، فإن أعظم منه خطيئة إصراره على التفريط في قابل الأيام». وقال: «إن رحى الأيام والحروب دارت على إخوان لكم في الدين بقسوة ربما تنسيهم فرحة العيد وبهجته، وهم لا يجدون من يكسوهم، ولا يجدون من يطعمهم، وفيهم أيتام لم تمسح رؤوسهم بيدٍ حانية، وثكالى لم تكفكف دموعهن نفس مواسية». وأضاف: «إن الله فرض على المسلمين صدقة الفطر طهرة للصوم من اللغو والرفث، وطعمة للمساكين، وهي صاع من طعام أو بر أو إقط أو تمر أو زبيب أو شعير أو غيرها مما يطعمه الناس، على الذكر والأنثى والحر والعبد والصغير والكبير من المسلمين، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يؤديها قبل خروجه لصلاة العيد وكان الصحابة رضي الله تعالى عنهم جميعاً يؤدونها قبل العيد بيوم أو يومين». وفي المدينةالمنورة، ودع نصف مليون مصل الجمعة الأخيرة من رمضان في المسجد النبوي. وحضّ إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ صلاح البدير في خطبة أمس على استدراك ما تبقى من رمضان، مشدداً على أن الله شرع زكاة الفطر عند تمام عدة الصيام، وأنها تلزم المسلم عن نفسه وعن كل من تجب عليه نفقته، ومقدارها عن كل شخص صاع من بر أو شعير أو تمر أو زبيب أو إقط، أو مما يقتاته الناس كالرز والدخن والذرة.