رفضت قبرص اليونانية عرض تركيا والقبارصة الاتراك، إجراء استفتاء عام نهاية هذا العام على حلّ للقضية القبرصية يتم التوصل اليه من خلال المفاوضات الجارية حالياً بين الطرفين القبرصيين. وقال الناطق باسم الحكومة القبرصية ستيفانوس ستيفانو إن من غير الممكن تحقيق هذا العرض، مضيفاً أن المفاوضات يجب أن تأخذ مجراها. وكان الرئيس التركي عبدالله غل وزعيم القبارصة الاتراك محمد علي طلعت وجّها من أنقرة نداءً الى القبارصة اليونانيين، من اجل العمل على الانتهاء من المفاوضات وإجراء استفتاء شعبي عام في الجزيرة نهاية هذا العام، اذ تسعى تركيا الى وضع سقف زمني للمفاوضات القبرصية التي لم تحرز اي تقدم حتى الآن، على رغم استمرارها لأكثر من سنة، وسط اتهامات تركية للقبارصة اليونانيين والرئيس ديمتري خريستوفياس بتأخير المفاوضات والمماطلة عمداً. وتدرك تركيا أنها قد تواجه ضغوطاً قوية من الاتحاد الاوروبي نهاية هذا العام، من أجل فتح موانئها كما وعدت سابقاً، امام السفن القبرصية اليونانية، اذ كان رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان وافق على هذا الشرط في قمة بروكسيل عام 2004، في مقابل بدء الاتحاد مفاوضات العضوية مع أنقرة، لكن تركيا كانت تتوقع التوصل لحلّ للقضية القبرصية قبل تنفيذ هذا الوعد، من أجل رفع الحرج عن اردوغان، خصوصاً أن تركيا لا تعترف بالجانب القبرصي اليوناني من الجزيرة وترفض اقامة اي علاقة تجارية معه.